فاطمة العتيبي
«إنّ الذين يخافون محيطهم لا يفكرون في التغيير مهما كان وضعهم بائساً» - إريك هوفر
الخوف مناقض للطمأنينة، والطمأنينة يجلبها الأمن، والأمن ينبعث من بين أضلعنا، رسائل يقين تذهب ناحية العقل فتغير الصور الذهنية المخيفة، تسقطها، تحل بدلاً منها صور جديدة تبعث على الخير والفأل والإحساس بأنّ كل شيء قد خلقه الله بقدر وأن مدّ الحياة يمر ويعبر مهما بنيت السدود وأقيمت الحصون، فالله ماض في أمره.
الإنسان مهما عظم أمره، وتوسعت مخترعاته وزادت عبقرياته، إلا أنه في لحظة ينتهي، يصبح نسياً منسياً، هذه الحقيقة تجعل العالم المادي يعود ليدخل إلى روح هذا الإنسان العظيم بأفعاله الذي يختفي في لحظة غامضة، إلى أين يتبدّد كل هذا الضوء؟ إلى أين هذا هذا النور؟ كيف ومتى تحل الظلمة؟
حين ترقب احتفاء أمريكا بمجيء البابا وكلمته المتسامحة ودعوته أمريكا لأن تكون متسامحة مع العمال المهاجرين الذين يعتبرونها أرض الأحلام، وأنّ عليها ألاّ تضحي بهؤلاء في سباق الرئاسة المحموم والبحث عن الضوء!
زحام الناس والنجوم الأمريكان حول البابا الأرجنتيني تدلل على عودة الروحانيات، وهي شيء جيد وأفضل بكثير من طغيان المادة والعنف !!؟؟؟
بقي أن يعود العالم ليدرك عظمة الإسلام وشموليته وقدرته على منح الشعور بالطمأنينة والحث على العمل والتغيير. { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}