عبد الرحمن الشلفان ">
كلما تعاظم حقد الفرس الصفويين على هذه البلاد وقيادتها فليس إلا الدليل على إفلاسهم وفشلهم في تحقيق ما كانوا يحلمون بتحقيقه من خلال استهدافهم لذلك بعض من الدول العربية ومن ضمنها اليمن الذي استطاع إحباط محاولتهم اختطافه وجعله ضمن دائرة نذوهم حين استعانوا ببعض من أولئك القلة من الحوثيين ليأتي ذلك الانتصار اليمني حافزا ودافعا لمن لا يزالون يعانون من ويلات تدخل الفرس الصفويين في شؤونهم مثل العراق وسوريا ولكي يصيروا إلى الخلاص من ذلك التدخل المدعوم من قبل أشد أعداء العرب والمسلمين ممن لا تخفى لهم غاية ولا مقصد في توفير أسباب الخلاف والتخلف لهذه الأمة، وليأتي ذلك الموقف المشين من الفرس الصفويين من حادث التزاحم بمنى بمكة المكرمة ليكشف المزيد من تناهي حقدهم الذي وبرغم مأساويته إلا أنه لم يقلل من عظمة ما قامت ولا تزال تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من خدمات سخية لحجاج بيت الله الحرام كل عام مثلما تلك المشاريع الهائلة لتوسعة الحرمين الشريفين وتوفير كل أسباب الراحة للمسلمين حجاجا ومعتمرين وزوارا ولعل ما جاء على لسان فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حين قال في معرض تعقيبه على ذلك الحادث إن المملكة العربية السعودية تفعل ما بوسعها لضمان حسن سير مناسك الحج هذا مما يقول به كل مسلم عبر العالم الإسلامي كله ومما هو شأن حكومة المملكة العربية السعودية منذ قيض الله لهذا الدين من ينصره ويعلي كلمته ذلك البطل التاريخي العظيم الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- الذي بنى هذه الدولة على أسس من عقيدة الإسلام الصحيحة ونذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين بما في ذلك ما صار المعهود والمعروف من خدمات لحجاج بيت الله الحرام عمل خالص لوجه الله، وليس كما أولئك المتاجرين بالدين وتسييسه لأهداف وأغراض دنيوية نهج سار عليه أبناء ذلك القائد العظيم من بعده وصولا لهذا العهد ولذلك القائد الرائع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأيده بالمزيد من عونه ونصره ذلك القائد الفذ الذي أصبح أمل العرب والمسلمين في الاستقواء على أعدائهم وأعداء عقيدتهم المستهدفين لتوحدهم واجتماع كلمتهم والحاقدين على ما صار لهم من علو الشأن والمكانة والتمكين وسط العالم كله حفظ الله هذا الوطن الغالي وحفظ دينه وعقيدته وقائده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إنه سميع مجيب.