الجزيرة - سفر السالم:
وضع وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، خارطة طريق للتوجه لما أسماه «بالتميز المستدام» في وزارة الصحة والجهات التي تأمل الوصول إلى الجودة، مكونة من خمسة عناصر أساسية متكاملة هي تطبيق معايير الجودة النوعية، وبناء القدرات المؤسسية، وإزكاء روح الطموح، والالتزام الصارم بالقيم وأخلاقياتُ العمل، وتطبيق نظام الحوكمة.
جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها في المؤتمر الوطني الخامس للجودة، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بعنوان «الجودة: خيارٌ إستراتيجي لتحقيقِ الاستدامةِ وتحسينِ التنافسية» وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الرياض إنتركونتننتال أمس.
وبيّن الفالح بأن حكومة المملكة تعمل ليلاً ونهارًا كي تتحقق التحولات التنموية المنشودة، وتكون بلادنا الأفضل في كل شيء، ونموذجًا من نماذج الريادة، فإذا ما أردنا للاقتصاد السعودي أن تتنوَّعَ مصادرُهُ، ونستحدث الوظائف النوعية ونحقق لمؤسساتِنا الوطنية الانتشار والنجاح، فيجبُ على كلّ منا، في القطاع الذي يعمل فيه، أن يرفعَ سقفَ الطموحاتِ إلى آفاقٍ أعلى.
وأكد أنه لا يمكن تحقيق «الجودةِ» و «التميُّزِ» في غياب نظام حوكمة سليمٍ، يتضمن ضوابطَ وتوازناتٍ، وتفويض بالصلاحيات، وإجراء التدقيق والتحقق من الأداء. وأوضح بأن القطاع الصحي بالمملكة يواجه تحدياتٍ كبيرة، ولكنه يمتلك في الوقت نفسه العديد من المزايا التي تكفل له النجاح والريادة العالمية. فالقطاع الصحي السعودي منظومة كبيرة بها عدة مدن طبية، ومئات المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في مختلف المدن والقرى لملايين المستفيدين سنويًا، ونعمل الآن على تعزيز منظومة الجودة للخدمات الصحية داخل الوزارة وفي جميع القطاعات الصحية الأخرى فلدينا المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية الذي يهدف لرفع مستوى جودة الخدمات الصحية، كما أن لدينا نماذجاً للجودة بمستوى عالمي نفتخر بها مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الذي أصبح حاضنًا لكثير من المنجزات الرائعة.
. وشهد برنامج اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر «4» جلسات, تخللتها «12» محاضرة.
يذكر أن المؤتمر الوطني الخامس للجودة الذي تنظمه الهيئة خلال الفترة من 13-15 أكتوبر 2015م ويستمر لمدة ثلاثة أيام، تحت شعار «الجودة.. الخيار الإستراتيجي لتحقيق الاستدامة وتعزيز المنافسة»، يحظى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، ويهدف إلى نشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي بقطاعات الأعمال المختلفة، والتأكيد على أهمية تطبيقات الجودة ودورها في تحقيق الاستدامة في شتى نواحي الحياة، بالإضافة إلى تعزيز دور مفاهيم وبرامج الإبداع والابتكار في التحسين المستمر وتطوير المنتجات والخدمات الوطنية كركيزة أساسية في تحقيق الرؤية المستقبلية السامية الكريمة للجودة «بأن تكون المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معيارٌ عالميٌ للجودة والاتقان في عام 2020م».