إيران ترسل آلاف الجنود لسوريا.. ومقتل اثنين من الحرس الثوري في دمشق ">
دمشق - وكالات:
استهدفت قوات نظام الأسد يوم أمس الأربعاء الفصائل المقاتلة المتحصنة في حي جوبر شرق دمشق بقصف كثيف.
وأوضح أن الجيش يقوم بأعمال محدودة نوعية وفعالة في جوبر عبر القصف الجوي والمدفعي لضرب مراكز وكتل دفاعات المسلحين التي يستخدمونها في عمليات الرصد للعاصمة، نافياً أي مشاركة للطائرات الحربية الروسية التي تساند الجيش في معاركه البرية في وسط وشمال غرب البلاد منذ أسبوع.
وأفاد سكان محليون في أحياء مجاورة لحي جوبر الذي تسيطر الفصائل المقاتلة على معظمه منذ العام 2013، عن سقوط أكثر من خمسين قذيفة مدفعية بالتزامن مع تحليق كثيف للطيران الحربي في ساعات الصباح الأولى.
وقال يوسف وهو أحد السكان المقيمين قرب حي جوبر لوكالة فرانس برس إن قصفاً عنيفاً بالمدفعية والصواريخ بدأ عند السادسة صباحاً، واستمر لثلاث ساعات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية بعد استهداف سفارتها في 20 أيلول - سبتمبر إن القصف «أتى من ناحية جوبر». ولحي جوبر أهمية إستراتيجية اخرى بالنسبة إلى الفصائل كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقلها المحاصر من قوات النظام.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذ الطيران الحربي التابع للنظام ثماني غارات على الأقل استهدفت حي جوبر، تزامناً مع قصف مدفعي من قوات النظام واشتباكات بين الأخيرة ومقاتلي حزب الله من جهة، ومقاتلي الفصائل في المنطقة الفاصلة بين الحي ودمشق.
وقال المرصد إن قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً استهدف كذلك بلدات وقرى عدة في الغوطتين الشرقية والغربية.
وقتل طفلان في مدينة دوما جراء قصف لقوات النظام.. وتحاول قوات النظام منذ أيلول - سبتمبر 2014 وبدعم من حزب الله استعادة السيطرة على حي جوبر الذي يشهد معارك تشتد حيناً وتتراجع أحياناً بين الطرفين.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم أمس الأربعاء إن روسيا لم تتلق طلبات دعم عسكري مباشر إلا من سوريا، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخذ القرار بشأن مثل هذه الطلبات عندما تقدم.
وأضاف أن روسيا تتابع الموقف في العراق عن كثب وكذلك أفغانستان لكن سوريا فقط هي التي طلبت دعماً مباشراً حتى الآن.
من جهة أخرى قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن ضابطين كبيرين في الحرس الثوري الإيراني قتلا في سوريا بينما كانا يقاتلان في الأراضي السورية وذلك قبل هجوم مزمع للجيش السوري بدعم من طهران.
وأضافت الوكالة أن الميجر جنرال فرشاد حسوني زاده والبريجادير حميد مختار بند قتلا في معارك يوم الاثنين.
وقال مسؤولان إقليميان كبيران إن إيران أرسلت آلاف الجنود إلى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية لتعزيز هجوم بري مزمع للجيش السوري على مقاتلي المعارضة في حلب، ومن المقرر أن تدعمه ضربات جوية روسية.
وأصبح موقف الحكومة السورية أقوى بعد أسبوعين من الضربات الجوية الروسية التي يقول الكرملين إنها تستهدف داعش، فيما تقول واشنطن إنها تستهدف أيضاً جماعات المعارضة الأخرى.
وكان قيادي كبير آخر في الحرس الثوري الإيراني يُدعى حسين همداني قتل الأسبوع الماضي، بينما كان يقدم المشورة للجيش السوري قرب حلب.