سعد الدوسري
في اللقاء الذي جمعني على قناة يو إف إم، مع أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، شددتُ على أننا أمام مأزق كبير، فيما يتعلق بتوعية الشباب. واعتبرت أن المؤسسات الرسمية المعنية بالشباب، لا تؤدي دورها الحقيقي في هذا المجال، وهذا ليس لأنها لا تملك الحرفية أو الكفاءة في هذا المجال، بل لأنها لا تضع لهذا الدور الأولوية الأكبر، على الرغم مما تمر به بلادنا من ظروف أمنية وفكرية استثنائية، تجعلها في مواجهة أخطار كبيرة، غير مسبوقة.
لقد تطورت أدوات المؤسسات الرياضية في المملكة، إلى درجة جعلت الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية، تنظر لها ولإنجازاتها باهتمام. ومعروف أن مثل هذه المؤسسات تضطلع في جميع أنحاء العالم، بأدوار مجتمعية عديدة، تكمل من خلالها عقد اهتماماتها بالشباب. لكن ما يحدث على أرض مؤسساتنا، هو عدد محدود من الجهود والمبادرات التي لا تحقق المأمول، على الرغم من وجود تلك القاعدة العريضة من كافة الشرائح العمرية، الأطفال والشباب والشابات، على وجه الخصوص.
المطلوب من المؤسسات الرياضية، ابتداءً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بكافة مكوناتها، ومرورًا بمؤسسات الإعلام الرياضي الرسمي وغير الرسمي، أن تنطوي تحت مظلة عمل توعوي مشترك، تتوزع فيه الأدوار بشكل حرفي، بهدف صناعة توعية حقيقية، بالاستفادة من كل التقنيات المتاحة، الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والتولصلية الاجتماعية والميدانية. وألاَّ نترك المسألة للاجتهادات الشخصية والنوايا الحسنة.