سليمان الجعيلان
تحدث اللاعب نايف هزازي بعد توقيعه عقد انتقاله من نادي الشباب إلى نادي النصر بقيمة وصلت إلى (60) مليون ريال قائلاً (أنا كنت في نادي الشباب مثل المتزوج الذي لم يكن مرتاحا في بيته وحيث إن أبغض الحلال عند الله الطلاق لذا تركت الشباب وفضلت أن أجدد حياتي بالانتقال لنادي النصر..!!) ومر هذا التصريح والمثال الذي كشف سطحية وضحالة ثقافة نايف هزازي مرور الكرام على الجميع ما عدا رئيس نادي النصر الذي رد على نايف هزازي في نفس اللحظة في المؤتمر الصحفي بأن هذا المثال غير جيد، وثم بدأ نايف هزازي مشواره مع فريقه الجديد بكل أريحية ودون ضغوطات خارجية وقبل عدة أسابيع عاد نايف هزازي للتصريحات المستفزة والإساءات المتعمدة للآخرين، لكن هذه المرة وسع نايف هزازي الدائرة وانتقص من الناديين اللذين سبق وأن لعب لهما هزازي وهما ناديا الاتحاد والشباب عندما قال ( أكون احتياط في النصر ولا أساسي في أي ناد آخر ..!! ) وأيضاً مرت هذه الإساءة وهذا الإسقاط على ناديي الشباب والاتحاد مرور الكرام بل تم ضم نايف هزازي لتشكيلة المنتخب السعودي للمشاركة أمام منتخب ماليزيا على الرغم من عجزه عن فرض اسمه على تشكيلة فريقه الأساسية وثم انضم نايف هزازي للمنتخب دون حملات منظمة أو ضغوطات موجهة أو مزايدة رخيصة على الوطنية !!.. وبعد أن أخطأ نايف هزازي مع المشجع السعودي في ماليزيا عندما أخذ منه هاتفه المحمول عنوة في مخالفة جنائية ترفضها كل أنظمة والقوانين الدولية وجد نايف هزازي الحصانة الرسمية والإعلامية من إدارة المنتخب والإعلام المتناقض الذين حملوا المشجع السعودي (الأعزل) المسئولية فيما حدث، وكذلك مرت هذه القضية مرور الكرام وتم لملمة المشكلة كأن شيئا لم يكن واستمر نايف هزازي مع المنتخب دون تصعيد لخطأ هزازي أو مطالبات بإبعاده أو تشكيك في أخلاقياته والسبب ببساطة أن الإعلام (الأصفر) المتناقض وعلى غير العادة تحول من إعلام محتقن في قضايا اللاعبين غير النصراويين إلى إعلام متزن ومحب ومتسامح مع قضايا المنتخب السعودي ويرفض تصعيد الأمور فيه ويعارض نشر الأخبار السيئة عنه ويستنكر الاستفزازات التي تحدث للاعبيه !!.. حقيقة هذه القضايا وتلك المتناقضات مع أحداث وقضايا المنتخب السعودي ولاعبيه كشفت بصورة واضحة أن منتخبنا الوطني في السنوات الأخيرة هو ضحية أطروحات إعلامية متناقضة تبناها وأسهب في طرحها الإعلام الأصفر المتأزم والمحتقن بدليل ظهورلمنتخب السعودي في مواجهة الإمارات بشكل لافت أعجب وأسعد جميع السعوديين بعد أن تهيأت الأجواء المناسبة داخل معسكر المنتخب السعودي وظهرت الروح والشعور بالمسئولية لدى لاعب المنتخب السعودي واختفت طرح القضايا الساذجة مثل الكابتنية وضم فلان وإبعاد إعلان عن تشكيلة المنتخب السعودي وتوارت أساليب تحريض الجماهير (المغفلة) على المنتخب السعودي وتلاشت اتهامات لاعبي الأخضر بالمنشطات والتشكيك في ولائهم للمنتخب السعودي وغابت الحملات الإعلامية (الصفراء) الموجهة على بعض لاعبي المنتخب السعودي التي أجزم أن اللاعب نايف هزازي سيكون إحدى ضحاياها لو لم يكن لاعبا نصراويا وينافس محمد السهلاوي سواءً كان نايف هزازي لاعبا احتياطيا في ناديه أو في المنتخب !!.
المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد السعودي
فجأة ودون مقدمات تبنى الدكتور عبدالرزاق أبو داود رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة في الاتحاد السعودي العام الماضي جوائز نجوم الموسم الرياضي في خطوة تؤكد التخبط الذي يعيشه الاتحاد السعودي وعشوائية العمل وتداخل المهام في الاتحاد السعودي إذ إن الدكتور عبدالرزاق أبو داود تخلى عن أسمى وأجل مهمة إنسانية وهي المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد السعودي التي لا يوجد لها أثر وتأثير على المستوى الرياضي والاجتماعي وذهب إلى أمور جانبية ربما لأهداف شخصية ومظاهر إعلامية !!.. في الأسبوع الماضي انتشر خبر ديني عظيم وإنساني كبير وهو ما قام به لاعب الهلال والتعاون سابقاً ذياب مجرشي الذي سطر أزهى أنواع بر الوالدين وأجمل أشكال العمل الإنساني عندما تبرع بإحدى كليتيه لوالدته المريضة شفاها الله وجميع مرضى المسلمين ومن هنا أطالب وبقوة الدكتور عبدالرزاق أبو داود رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد السعودي أن يبادر في تكريم اللاعب ذياب مجرشي ويتبنى تقديم مكافأة مالية كبيرة له على بره وإنسانيته التي سيجد جزاءهما عند أكرم الأكرمين في حياته وبعد مماته بإذن الله.
نقاط سريعة
** في مقال الأسبوع الماضي حدث خطأ أتحمله شخصياً في اسم المشجع (سعود) إذ تم كتابة الاسم (سلطان) بالخطأ في آخر المقال وأقدم اعتذاري الشديد لأخي العزيز سعود عن هذا الخطأ غير المقصود.
** يفترض أن يكون تكليف الحكم البحريني نواف شكر الله لمباراة الهلال والأهلي الإماراتي في الإياب الآسيوي هو أكبر محفز للاعبي الهلال في انتزاع بطاقة التأهل لنهائي آسيا.
** بكل أسف خذل جمهور جدة الوسط الرياضي بحضوره المتوسط مباراة منتخبنا السعودي أمام المنتخب الإماراتي وأثبت أنه مثل غيره من الجماهير السعودية بأنه مجرد جمهور أندية اتحاد وأهلي!!.
** ماذا يعني أن يصدر الاتحاد السعودي بيان في قضية اللاعب سعيد المولد ويبرئ لجنة الاحتراف من الخطاب (الأزمة) بين ناديي الاتحاد والأهلي، ومع ذلك يصر أحد البرنامج على إقحام اسم رئيس لجنة الاحتراف لدكتور عبدالله البرقان؟!!.
** لا أحد يختلف على القدرة التهديفية التي يمتلكها اللاعب محمد السهلاوي التي يشوهها أحياناً بكثرة اعتراضه على التحكيم وثم الحصول على البطاقات المجانية!!.