سليمان الجعيلان
لعب فريق الهلال الكروي في دوري عبداللطيف جميل الموسم الماضي (26) مباراة تحصل خلالها لاعبوه على (47) بطاقة صفراء وطُرد (4) من لاعبيه بالبطاقة الحمراء, وحصل الفريق على المركز الخامس في ترتيب اللعب النظيف بـ(59) نقطة، بينما الموسم الذي قبله حصل لاعبو الهلال على (35) بطاقة صفراء وكرتاً احمر واحدا فقط ليحصد الفريق المركز الأول في ترتيب اللعب النظيف بـ(38) نقطة بنفس عدد المباريات مما يعني تراجع مبدأ الحزم والضبط الإداري في الفريق الذي تؤكده وتثبته القرارات الانضباطية التي وقعت على لاعبي الهلال العام الماضي حيث تم إيقاف اللاعب سالم الدوسري (6) مباريات «بخلاف عقوبة الطرد» وزميله ناصر الشمراني (4) مباريات في المسابقات المحلية، أما في المنافسات الآسيوية فقد تعرض ناصر الشمراني للإيقاف (8) مباريات، وكذلك غاب سلمان الفرج عن مباراتي فولاذ وبيروزي الإيرانيين بفضل البطاقات الملونة غير المبررة بل إن فريق الهلال اضطر للعب مباراة فولاذ الإيراني في الرياض في دوري المجموعات الموسم الماضي دون لاعبيه الأساسيين في خانة المحور وهما سلمان الفرج وسعود كريري بسبب طرد الأول وحصول الثاني على البطاقة الصفراء الثانية في مباراة فولاذ التي أقيمت في إيران!!.
هذه الأحداث الموثقة وتلك الأرقام المثبتة تدين بالدرجة الأولى الجهاز الإداري وتحديداً الأستاذ فهد المفرج الذي تم تعيينه مديرا للفريق الأول بنادي الهلال في (1 فبراير 2013 م) وبالتالي يفترض انه امتلك الخبرة الكافية في كيفية التعامل بحزم مع أخطاء لاعب الهلال الانضباطية المتكررة وأنه اكتسب التجربة الكاملة في طريقة تطبيق اللائحة الداخلية بشدة عند حدوث تجاوزاتهم المحرجة وتصرفاتهم المتهورة التي تمادى بعض لاعبي الفريق في ارتكابها واقترافها دون إدراك للمسؤولية تجاه مصلحة فريقهم والضرر الذي سيقع على الفريق في مشاركاته المتعددة ودون استيعاب لعشق ومشقة جماهير ناديهم في ملاحقة ومطاردة الفريق لدعمه ومساندته والوقوف خلفه في عدة بلدان مختلفة، وهذا لا أجد له تفسيرا أو تبريرا إلا أن اللاعبين المقصرين وجدوا أن الانضباط والانضباطية داخل نادي الهلال هي مجرد شعار لم يطبقه على أرض الواقع فهد المفرج الذي اهتم واعتنى بتطبيق البصمة لضبط حضور وانصراف اللاعبين وتساهل وأهمل في محاسبة وعقوبة المتهورين والمتجاوزين على سوء تصرفاتهم، بل إن فهد المفرج أصبح يدافع عن اللاعبين ويبرر تصرفاتهم الطائشة عندما تحدث عن تجاوزات لاعب الهلال ديقاو الأخيرة بأنها طبيعية وتحصل في الدوريات الأوروبية وضرب مثالا فيما حدث من تصرفات في مباراة تشيلسي والارسنال الأسبوع الماضي في الدوري الانجليزي نقطة، وبالمناسبة أود أن أوضح للأستاذ فهد المفرج أن الاتحاد الانجليزي أصدر قرارا بإيقاف مهاجم تشيلسي اللاعب دييجوكوستا (3) مباريات بعد اعتدائه وتعديه على مدافع الارسنال لورنت كوتشيلني!!.
عموماً صحيح ان الهلال تعرض عدة مرات لظلم واضح وفاضح من الحكام في العديد من المباريات المحلية والآسيوية لكن هذا لا يبرر أبداً تلك التجاوزات الانضباطية العديدة من لاعبي الهلال التي أساءت لقيم ومبادئ الهلال، وكذلك صحيح أن لاعبي الهلال يجدون استفزازات ومضايقات كثيرة في بعض المباريات ولكن هذا لا يمكن ان يكون حجة وذريعة لتمادى وتنامي التجاوزات والإساءات التي تصدر من بعض لاعبي الهلال والتي شوهت حضارة وثقافة الهلال لذا على مدير الفريق في الهلال الأستاذ فهد المفرج الذي يتمتع بأخلاق فاضلة وصفات حميدة ويشكل لغالبية اللاعبين قدوة حسنة ان يتدارك هذا الانفلات الانضباطي الظاهر والواضح على تصرفات بعض لاعبي الهلال في الآونة الأخيرة وان يستعيد هيبة ومهابة القميص الأزرق بتطبيق بكل حزم وشدة الأنظمة الداخلية والخصومات العالية على أولئك اللاعبين المتهورين ولاسيما أن الموسم الرياضي في بدايته والهلال أمامه مشاركات كثيرة واستحقاقات عديدة لا مجال فيها لغياب المزيد من لاعبيه بسبب قرارات انضباطية أو تصرفات طائشة أو سلوكيات خاطئة!!.
نقاط سريعة
** يعود فريق الهلال للمعترك الآسيوي بعد غد الثلاثاء أمام الأهلي الإماراتي في مهمة جديدة وخطوة مهمة نحو النهائي الآسيوي الثاني للهلال متسلحاً بدعم جمهوره العاشق الذي عليه مسؤولية كبيرة في دعم ناديه وشحذ همم لاعبي فريقه والوقوف بجانبهم في مباراة الأهلي الإماراتي لأن هلالهم على أعتاب مجد النهائي الآسيوي الثاني بعد ان كان جمهور الهلال من أهم صناع قرار النهائي الآسيوي الأول الذي وأدته أيادي وصافرة الفساد والظلم!!.
** مواجهة الذهاب بين الهلال والأهلي الإماراتي تحتاج إلى تجهيز بدني وتحضير معنوي كبيرين للاعبي الهلال لأن أكثر ما أخشاه على الهلال هو التفريط في الفرص السهلة أمام مرمى الأهلي الإماراتي في الذهاب وبالتالي تحدث المعاناة في مباراة الإياب في دبي!!.
** يحسب لمدرب فريق الهلال دونيس انه تلمس وشعر بانخفاض أداء فريقه في المباريات الأخيرة واقتنع بأهمية إراحة بعض اللاعبين في بعض المباريات وتفعيل تدوير اللاعبين كما فعل مع اللاعب محمد البريك وتبقى الخطوة الأهم في استعادة قوة الفريق التهديفية من خلال الاستعانة بهداف الفريق ناصر الشمراني الذي يضع عدم إشراكه عدة علامات استفهام؟!!.
** بغض النظر سواء لعب المنتخب السعودي مباراته أمام فلسطين داخل الأراضي الفلسطينية أم لم يلعبها على إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تتخذ جميع الإجراءات والاحترازات والضمانات في عدم حرمان المنتخب السعودي من كأس العالم (2018) من خلال المفاهمة والتفاهم مع الفيفا.
** عيدكم مبارك وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال وكل عام ووطني وموطني مهبط الوحي وقبلة المسلمين بخير وسلام وامن وأمان واطمئنان وتباً للانتهازيين وسحقاً للمبتزين.