سليمان الجعيلان
(انطلاقاً من حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب على ضبط معايير الشفافية ومنع أي تضارب في المصالح لذا نرغب إليكم الالتزام بالتالي: عدم قبول أي طلب ترشيح لرئاسة أو عضوية مجالس إدارات الاتحادات الرياضية أو عضوية الجمعيات العمومية من أي شخص ينتسب للرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الجهات المرتبطة بها مع تسوية أوضاع من تنطبق عليه الحالة وقت صدور هذا التعميم خلال «ثلاثة» أشهر من تاريخه..) هذا تعميم أصدرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتاريخ (16-3-1436هـ) وعممته على جميع الاتحادات الرياضية بعد أن اعتمده الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد الذي حقيقة يحسب له إصدار مثل هذا القرار الذي يصب في خانة تعزيز وترسيخ النزاهة والعدالة والاستقلالية في المنظومة الرياضية ورفع ومنع الحرج عن العاملين في الاتحادات الرياضية الذين لديهم تضارب واضح في المصالح بين عملهم وميولهم وأحدهم عضو مجلس إدارة نادي النصر الأستاذ سلمان القريني الذي يعمل في اللجنة الأولمبية السعودية واستغرب وأتعجب أنه حتى هذه اللحظة ما زال عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضواً في الجمعية العمومية لكرة القدم ولم يطبق وينفذ الاتحاد السعودي لكرة القدم عليه تعميم الرئاسة العامة لرعاية الشباب!!..
في (14 أغسطس 2015) نشرت صحيفة الرياضية صورة تواجد سلمان القريني في ورشة عمل لجنة مراقبي ومنسقي المباريات التي تم إنشائها وتدشينها مع انطلاقة الموسم الرياضي في هذا العام وكشفت عن خضوع القريني لاختبارات الدورة مع بقية المراقبين والمنسقين الذين عرفوا وعلموا أن سلمان القريني هو المستشار الخاص للجنة مراقبة المباريات في تضارب مصالح واضح الذي أدى إلى وقوع مراقب مباراة القادسية والنصر في المحظور وسارع على مجاملة القريني مبكراً في الجولة الثانية من انطلاقة الدوري عندما بادر منسق المباراة خالد النذير بتطبيق الأنظمة على إدارة القادسية وتجاهل تطبيقها وتنفيذها على الإدارة النصراوية لدرجة أنه سمح لأبناء وصغار مدرب فريق النصر بالدخول لأرضية الملعب والتي نتج عنها قضية كشفت تفاصيلها وامتعضت من انتقائيتها إدارة نادي القادسية وربما يتبعها ويلحقها قضية أخرى وأكبر وأعقد إذا ظل سلمان القريني في موقعه واستمر مراقبو ومنسقو المباريات في مجاملته!!.. حقيقة هذه القضية هي امتداد واستمرار لعدة قضايا رياضية كان سلمان القريني طرفاً فيها بسبب تضارب المصالح الواضح فيها. كان المفترض والمنتظر من القريني أن ينأ بنفسه عنها لكن أبى القريني إلا أن يقحم نفسه فيها ويحرج نفسه والاتحاد السعودي من خلالها والتي منها على سبيل المثال لا الحصر هو ما حدث عندما كان القريني مشرفاً على المنتخب السعودي وتعامل مع لاعبي المنتخب من واقع أنه عضو في مجلس إدارة النصر واعتبر لاعب النصر عبدالله العنزي أحد أبنائه ودافع عن قضية غيابه عن المنتخب بينما تجاهل قضية اتهام لاعب الهلال سالم الدوسري باستخدام المنشطات بعد انضمامه للمنتخب ورفض الدفاع عن سالم في تصرف ظهرت فيه تضارب المصالح في أوضح صورها!!..
على كل حال ما لا يعرفه الكثير أن سلمان القريني ومنذ ترشحه لانتخابات الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم وهو معلن وبكل صراحة ووضوح في وسائل الإعلام بأنه مرشح إدارة النصر وصوتها الرسمي في الجمعية العمومية وممثل نادي النصر فيها ويتحدث بلسانه ويطالب بحقوقه ويدافع عن مكتسباته ويفرح (ويحتفل) لبطولاته وهذا من حقه ولا يمكن لأحد أن ينازعه عليه لكن هذا سابقاً أما الآن وبعد صدور تعميم الرئاسة العامة لرعاية الشباب رقم (106) وتاريخ (16-3-1436هـ) فأزعم بل أجزم أنه بات على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يلتزم بالتعميم ويقلص من صلاحيات سلمان القريني ويحجم من مسؤولياته ويمنع تدخلاته التي فيها تضارب مصالح واضح وفاضح خاصة أن مهلة الثلاثة شهور لتصحيح وضع سلمان القريني انقضت منذ عدة أشهر!!.
عودة الوفاء
سنة حسنة وبادرة رائعة ولمسة وفاء غير مسبوقة ابتكرها وأبدع في تنفيذها الزميلان الرائعان أحمد العجلان وطلال الغامدي اللذان يحسب لهما إعادة النبض والحياة للوفاء في الإعلام الرياضي واسترداد روح ووجدان تكريم رموز الإعلام الرياضي الذي اختفى واندثر طوال السنوات الماضية ونجح باقتدار أحمد العجلان وطلال الغامدي في إنعاشه من جديد وانتعاشه مرة أخرى من خلال تكريم أستاذ الإعلام الرياضي ومعلم التعليق الرياضي الأستاذ الكبير والقدير محمد البكر في الخبر الأربعاء الماضي فشكراً من الأعماق للزميلين أحمد وطلال على هذه الاحتفالية التي أنصفت محمد البكر وأعطت أملاً في عودة الوفاء للإعلام الرياضي.
نقاط سريعة
** صحيح المنتخب السعودي فاز على منتخب تيمور الشرقية بنتيجة كبيرة ولكن هذا ليس مؤشر على قوة المنتخب وعودته لمنافسة المنتخبات الآسيوية القوية والمتطورة كروياً ولا يمكن أن يكون اختبار لقدرات المدير الفني للمنتخب الهولندي فان مارفيك الفنية الذي أمامه مهمة شاقة لاستعادة الأخضر مكانه بين الكبار آسيوياً مرة أخرى قد ينجح فيها إذا عرف كيف يتعامل مع الثقافة الرياضية السعودية!!.
** محاولة تشويه ظاهرة جحفلي التي تفنن في إبرازها وإظهارها جمهور الهلال واستحوذت وسيطرت على النقاشات والمداعبات في الأوساط الرياضية ولفترة ليست بالقصيرة استمتع وتلذذ بها الهلاليون طويلاً وتضايق وانزعج منها النصراويون كثيراً هي محاولة فاشلة من الإعلام المتناقض الذي كان يبرر ويمرر ويدافع عن ممارسات وتجاوزات الجماهير النصراوية على لاعبي الهلال حتى وهم في مهمة وطنية خارجية!!.
** ماذا يعني أن يشتكي (50) حكماً لمدير دائرة التحكيم الإنجليزي هاورد ويب من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي بقى في منصبه بعد إعادة تشكيل لجنة الحكام العام الماضي بناءً على توصية لجنة تقييم اللجان التي كان المؤثر فيها وفي قراراتها سلمان القريني؟!!.