الجزيرة - كونا:
توقع الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» عباس علي النقي، صدور بروتوكول عالمي جديد بشأن التغيرات المناخية خلال قمة التغيرات المناخية المزمع عقدها في باريس بنهاية نوفمبر المقبل.
وقال النقي، في تصريح صحافي أمس على هامش افتتاح الملتقى الـ 23 لاساسيات صناعة النفط والغاز الذي يستمر حتى السابع من الشهر الجاري وتنظمه «أوابك»، إن هذا البروتوكول أو القانون الجديد قد يحل محل برتوكول «كيوتو» إذا تم إقراره واعتماده خلال هذه القمة. وأضاف أن «أوابك» تهتم كثيرا بالمتغيرات المناخية، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بينها وبين منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في عدد من المواضيع منها التغيرات المناخية، كما أن لـ «أوابك» تعاوناً مع منظمات أخرى كالجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج.
وعن أسعار النفط في الأسواق العالمية، أفاد النقي بأنه لا يمكن في الوقت الحالي ومع معطيات السوق توقع أسعار محددة للنفط، مشيراً إلى أنه «ليس من اختصاص أوابك النظر في اسعار النفط في الأسواق العالمية أو الإنتاج»، بل لها أهداف أخرى تعمل عليها وتسعى لتحقيقها.
وذكر أن الشركات التابعة لـ «أوابك» في ليبيا وسوريا عادت للعمل مرة أخرى بعد فترة توقف، معرباً عن تقديره للدول الأعضاء التي استجابت لدعوة المشاركة في الملتقى والتي ستساهم في إغناء فعالياته.
وفي سياق متصل، قال النقي إن الملتقى يتيح الفرصة للمشاركين لتعميق مداركهم في أساسيات صناعة النفط والغاز ومواكبة مستجداتها المتسارعة من خلال طرح المواضيع ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالصناعة النفطية.
وبين أن الملتقى يوفر مناخا طيبا لتوثيق عرى العلاقات المهنية والشخصية بين المشاركين، موضحا أن الأمانة العامة عقدت الدورة الأولى لأساسيات صناعة النفط والغاز عام 1976.
وأكد النقي حرص الأمانة العامة على عدم انقطاع عقد هذه الملتقيات والدورات لأهميتها مستعرضاً تاريخ الملتقى خلال السنوات الماضية والذي يعقد دورته الـ 23.
وأضاف أنه نظراً للاهتمام المحلي والإقليمي والدولي إضافة للتساؤلات حول علاقة الطاقة بالبيئة وبالتغيرات المناخية والجدل الدائر حولها، فقد خصصت محاضرة في الملتقى حول هذا الموضوع تتناول تطور المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية وأثرها على استهلاك البترول والغاز والطلب العالمي عليهما.
وذكر أنه خصص أيضاً محاضرة حول الإعلام البترولي لما له من تأثير مباشر على السوق البترولية العالمية، وبالتالي على الصناعة النفطية والطاقة بشكل عام.
يذكر أن الملتقى يتضمن في برنامجه 12 محاضرة يقدمها متخصصون من داخل الأمانة العامة وخارجها وتتناول أربعة محاور فنية واقتصادية وإعلامية وبيئية ذات علاقة بالصناعة النفطية. وتتناول محاضرات الملتقى الكثير من القضايا الفنية المتعلقة بمراحل ما قبل الإنتاج وما بعده بدءاً بالمعلومات الأساسية الخاصة بالتنقيب عن البترول، مروراً بطرق إنتاج النفط وصناعة الغاز الطبيعي والتكرير وإنتاج الوقود النظيف والنقل، وصولاً إلى أساسيات صناعة البتروكيماويات، إضافة إلى مستقبل مصادر الطاقة المتجددة.
ويحتوي برنامج الملتقى على محاضرات وأبحاث تتناول الجوانب الاقتصادية المرتبطة بالطاقة والعوامل التي تؤثر في استهلاك النفط وأسعاره، والدور الذي يلعبه النفط في مجال التنمية العربية، وتمويل المشاريع البترولية وأسواق البترول العالمية وخلفياتها.