المملكة مستمرة في الاستثمار بصناعة البترول والغاز والطاقة الشمسية ">
الجزيرة - الرياض:
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي إبراهيم النعيمي، إن المملكة - وحتى مع الانخفاض الحالي في الأسعار - مستمرة في الاستثمار في جميع مراحل صناعة البترول والغاز، وكذلك في المصادر الأخرى للطاقة مثل الطاقة الشمسية. جاء ذلك خلال ترأسه وفد المملكة في الاجتماع الوزاري الأول لوزراء البترول والطاقة لمجموعة العشرين، والذي عقد في اسطنبول خلال الفترة 17 - 18 ذي الحجة 1436 الموافق 1- 2 أكتوبر 2015. حيث تمت في اليوم الأول مناقشة توفر مصادر الطاقة لدول أفريقيا جنوب الصحراء، بينما في اليوم الثاني قام رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، بالافتتاح الرسمي لهذا الاجتماع الوزاري، الذي ناقش مواضيع عدة، من بينها سياسات الطاقة العالمية، الاحتباس الحراري، مشاكل البيئة، طرح توصيات حول أفضل السبل لتوفير الطاقة للمجتمعات النامية، الاستثمار في مجال الطاقة على ضوء الأوضاع الحالية في السوق البترولية، الطاقة المتجددة، وأخيراً أهمية استخدام الطاقة وتوفيرها.
وقد تحدث الوزير النعيمي في الجلسة الخاصة بالاستثمار في مجال البترول والطاقة، موضحاً عدة نقاط من أهمها، أن العالم بحاجة إلى الحصول على الطاقة، وبشكل نظيف ومستمر ومتوفر للجميع، وهذا ما نحتاجه لنا، وللأجيال القادمة، في كافة أنحاء العالم. ومن أهم العوامل لتحقيق هذا الهدف هو حركة الأسعار، التي تؤثر بشكل واضح على الاستثمارات الحالية والمستقبلية، وبالذات على المدى الطويل، في صناعة هامة كالبترول، فمنذ السبعينات مرَّت هذه الصناعة بتذبذبات حادة وعالية في الأسعار، ارتفاعاً وانخفاضاً، مما أثر على الاستثمارات في مجال البترول والطاقة واستمراريتها، وهذا الوضع المتذبذب، ليس في صالح الدول المنتجة، ولا الدول المستهلكة، وبإمكان دول مجموعة العشرين المساهمة استقرار السوق. وأضاف، إن الاستثمار يشمل جميع مراحل الصناعة مثل الاستكشاف، والإنتاج، والتكرير، وكذلك الكفاءات البشرية من حيث التعليم، التدريب، والتأهيل؛ كما أن الاستثمار في التقنية، والأبحاث العلمية، لها أهمية خاصة، وبالذات في عمليات جعل البترول والوقود الأحفوري بشكل عام، أكثر ملائمة للبيئة، كما أن الاستثمار يجب أن يشمل كافة مصادر الطاقة، مثل الطاقة الشمسية وغيرها.
وأشاد في ختام كلمته بأهمية الاستثمار في العلوم والأبحاث والتقنية من أجل جعل المصادر الأحفورية للطاقة أكثر نظافة، وملاءمة لمتطلبات البيئة، من أجل سعادة ورخاء الأجيال القادمة.
وعلى هامش الاجتماع، التقى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، عدداً من وزراء البترول والطاقة من بينهم وزير الطاقة الأمريكي إرنستمونيز، ووزير الطاقة الروسي إلكسندر نوفاك، ووزير الطاقة الإندونيسي سوديرمان سعيد، ناقش فيها العلاقات الثنائية في مجالات البترول، والحفاظ على بيئة نظيفة، باستخدام وسائل التقنية الحديثة، والاستفادة من التقدم التقني والأبحاث العلمية في هذه المجالات.