العالم بحاجة إلى 600 مليون وظيفة لسد فجوة الأزمة الاقتصادية ">
الجزيرة - واس:
أكد المدير العام المكلف لمنظمة العمل الدولية غريغ فاينز أن العالم بحاجة إلى نحو 600 مليون وظيفة لسد الفجوة التي تسببت فيها الأزمة الاقتصادية لاستيفاء الطلب للعمل من قِبل الشباب والفتيات، الذين سينضمون إلى سوق العمل على مدى الـ 15 سنة القادمة، وأن الجميع يعول على قطاع السياحة أهمية بالغة لسد هذه الفجوة.
وقال في ورقة عمل ألقاها في اجتماع وزراء سياحة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي: إن قمة الأمم المتحدة الخاصة التي عقدت مؤخراً تبنت جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة؛ إذ سيتم بحلول 2030 صياغة وتطبيق سياسات للترويج للسياحة المستدامة التي تخلق الفرص الوظيفية، كما تروج للمنتجات الثقافية المحلية، إضافة لكونها داعماً ومكوناً أساساً للمنشآت المتوسطة والصغيرة. وأوضح غريغ فاينز أن القوى العاملة الدولية ما زالت تنمو بنحو 40 مليون سنوياً، وستستمر في ذلك؛ إذ تم تقدير أن العالم بحاجة إلى نحو 600 مليون وظيفة لسد الفجوة التي تسببت فيها الأزمة لاستيفاء الطلب للعمل من قِبل الشباب والفتيات الذين سينضمون إلى سوق العمل على مدى الـ15 سنة القادمة. وكشف عن أن نحو 780 مليوناً من الرجال والنساء يعملون بكل جهد واجتهاد ولساعات طوال إلا أنهم غير قادرين على نزع أنفسهم وعائلاتهم من الفقر المدقع؛ إذ لا يتجاوز دخلهم اليومي دولارين رغم وعود قادة العالم بأنه بحلول 2030 سيتم القضاء على الفقر المدقع. ومن أهم ما يلزم لتحقيق ذلك الهدف هو إيجاد مئات الملايين من فرص العمل المناسبة. مشدداً على أن للسياحة دوراً مهماً لمواجهة هذا التحدي؛ فالسياحة أعمال ومشاريع للأفراد، والأفراد يخدمون بعضهم بعضاً.
وأبان المدير العام المكلف لمنظمة العمل الدولية أن مجال السياحة من أبرز الجهات التوظيفية في العديد من الدول، كما أنه محرك أساسي للنمو الشامل والتنمية؛ فوظيفة مباشرة واحدة في صناعة السياحة تنشئ نحو 1.5 وظيفة إضافية في الاقتصاديات المتعلقة بالسياحة. وبحسب إحصائيات 2014، فإن قطاع السياحة وفر أكثر من 265 مليون وظيفة حول العالم، بما يعادل 8.9 % من مجموع الوظائف. وأشار إلى أن دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخراً، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، أكدت أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكبر الجهات الموفرة لوظائف قطاع السياحة.
وفي المستقبل أفاد مدير منظمة العمل الدولية بأن الوظائف الملائمة هي الطريقة المستدامة للخروج من دائرة الفقر للكثير من العائلات؛ فالسياحة توفر الفرص الوظيفية لمن تكون فرص انضمامهم لسوق العمل محدودة، مثل النساء أو الشباب أو الوافدين أو السكان الأصليين. كما يعد القطاع مدخلاً لعالم الأعمال للكثير من الشباب.