فهد بن جليد
العملية الأمنية (النوعية)، والاستباقية الناجحة، التي كشفت عنها وزارة الداخلية - يوم أمس - تستحق الإشادة، والفخر، والشكر، فهي تبعث على (الطمأنينة) أكثر لدى المواطنين السعوديين، والمقيمين على هذه الأرض المباركة، وتؤكد أن (الخطوات الأمنية) المُتتابعة، تسير في الطريق الصحيح، لتحقيق أهدافها بالقضاء على هذا الفكر الإرهابي الشاذ، وحماية بلادنا من شروره، عبر إضعاف قدرات الفئة الضالة في تصنيع المواد المتفجرة، والأحزمة الناسفة!.
وزارة الداخلية تتعامل مع (المواطن) السعودي، كشريك رئيس في هذه النجاحات، لذا تُقدم (للرأي العام السعودي) كل التفاصيل (بشفافية كاملة)، وبطريقة (نادرة الحدوث) مع الأجهزة الأمنية في المجتمعات الأخرى، وهو ما يؤكد مدى الاحترافية التي يتمتع بها الجهاز الأمني في السعودية اليوم، عندما يكشف كيف تم تتبع المعلومة ابتداءً، وكيف تم تحليلها، ورصد التحركات، ووضع خطة مواجهة عمليات وشيكة، يتم فيها ضمان سلامة السكان الأبرياء المُحيطين (بالمعمل المُكتشف)، والقبض على الإرهابيين أحياء، رغم (الخبث والخسة) الواضحة في تحوط الإرهابي المُقيم، والمرأة التي تساعده في تشريك المنزل بالمُتفجرات، ولبس الأحزمة الناسفة!.
القبض على المقيم (السوري)، وشريكته (الفلبينية)، وهما يسعيان من خلال هذا (المعمل) لتزويد عناصر التنظيم الإرهابي، بالمواد المُتفجرة، والأحزمة الناسفة، يؤكد أن المتورطين والمُتعاطفين مع هذا التنظيم من شبابنا - للأسف - ما هم إلا (مطايا) تم استغلال سذاجتهم، بعد تعرضهم لما يُشبه (غسيل المخ) للإيمان والتصديق بفكر الخوارج من الدواعش،الذين يُديرونهم، ويُغررون بهم بكل حقد من مناطق الصراع المُضطربة، ليتحولوا للتفجير والتخريب والاغتيال في وطنهم الذي ينعم بالخير والاستقرار، وهو ما يؤكد الدور الأجنبي للتغرير بصغارنا، ويكشف عن وجهه القبيح، والحاقد على المملكة، والمُستهدف لشبابها!.
اليوم انكشف جزء من مُعادلة (داعش الخاسرة) والمتلونة، بتجنيد بعض المُقيمين والمُخالفين لنظام الإقامة والعمل، والاعتماد عليهم لتضليل الجهات الأمنية، وهو ما يؤكد الدور الجديد والحازم، لكل مواطن (رجل الأمن الأول)، للتأكد من وضع المُقيمين على كفالته، خصوصاً من تجار التأشيرات، أو عند الاعتماد والتعامل مع بعض العمالة المُخالفة، فربما كان بينهم (قنابل موقوتة) يجب الانتباه لها، عندما يتعرضون للاستغلال من قبل مُعتنقي هذا الفكر الضال، أو عبر التغرير بالمال؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.