فهد بن جليد
رغم صعوبة العنوان، كوننا نعيش في مجتمع مسلم طيب، والمُتأثرون (بالفكر الإرهابي) هم حالة شاذة بيننا، إلا أن الزميلة (صحيفة مكة) أحسنت في عددها الصادر يوم أمس (الخميس)، عندما قدمت 10 مؤشرات على لسان بعض الخبراء الأمنيين، تدلك على أن (إرهابياً مُحتملاً) يسكن بجوارك ؟!.
اليقظة مطلوبة، والحذر مسؤولية المجتمع، والتعاون ومُساندة (رجال الأمن) في كشف أي تحركات مُريبة في الجوار مسؤولية أهل الحي، والجيران، خصوصاً مع التطور المدني للحياة، وانشغال الناس عن بعضها البعض، حتى أن أهالي الحي قد لا يعرفون بعضهم بشكل كبير، عندما طالبت - أمس الأول - بنشر الأعراض (الداعشية المُشتركة) عند بعض الشباب المُغرر بهم، كان الهدف هو تحذير الأسرة والوالدين، ونشر الوعي، للتحرك سريعاً قبل هذه الجماعات البغيضة، التي تضمر الشر للبلاد والعباد، وما قامت به الصحيفة هو جزء مما كنت أدعو إليه!.
لنبدأ ببعض المؤشرات المُريبة، والتي تدلك على احتمالية وجود (إرهابي بجوارك)، فهذه الجماعات الإرهابية تحاول التحايل على (الأنظمة الأمنية) المعمول بها مثل نظام شموس وغيره، عندما تستأجر المبنى باسم عنصر جديد (مُغرر به) ,للتمويه على مُتابعة رجال الأمن، لتستخدمها هذه الجماعات المشبوهة، وهو ما يجعل دور الجار أكبر، والمسؤولية تقع عليه ليكون حذراً ويقظاً، فنحن في مرحلة تستوجب تكاتف جميع الجهود، لحماية وطننا وديننا، في وجه حيل (هؤلاء الإرهابيين)!.
ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال تردد أشخاص مُريبين في ساعات مُتأخرة من الليل على جارك، خصوصاً إذا كان مُنفصلاً عن أهله في سكن خاص، وكذلك عندما يتغيب عن المنزل لفترات طويلة، أما إذا كان (السكن مُشتركاً) فتجده يُغيّر مفاتيح وأقفال الغرفة باستمرار، مع عدم السماح لأحد بتنظيفها، انتقاد الدولة بشكل غير مُبرر أو منطقي، ومحاولة التعاطف وتبرير الأعمال الإرهابية، إدخال صناديق أو أغراض تشعرك بالريبة، عدم المحافظة على الصلاة في المسجد والاندماج مع جماعته، عدم الاستقرار في حي واحد طويلاً، وكثرة التنقل بين الأحياء، إلى غير ذلك مما رصده الخبراء الأمنيون، هو ما يعني ضرورة تفاعل المجتمع والرفع من حسه الأمني!.
إذاً ما هي (الخطوة اللاحقة) عندما تشعر أن هناك ما يريبك ؟ من تصرفات شخص سكن بجوارك للتو ؟ أو تصرفات أحد الأشخاص القريبين منك ؟!.
أعتقد أن التعاون مع (الجهات الأمنية) واجب ديني، ووطني، وضرورة لنقضي سوياً على مثل هذا الفكر الذي بدأ يغزو عقول بعض شبابنا، ويحولهم إلى مجرمين وقتلة، مع ضرورة التنبيه، والحذر من اقتحام خصوصية الآخرين، أو اتهام الأبرياء بغير (وجه حق)، فهذا ظلم عظيم!.
وعلى دروب الخير نلتقي.