موجودات المصارف التجارية فاقت 2210 مليارات ريال في الربع الثاني ">
الجزيرة - واس:
أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» الدكتور فهد بن عبد الله المبارك أن المملكة التي تستذكر هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني الـ 85 المجيدة تتباهى بكل فخر بما حققته من إنجازات على جميع المستويات، وبخاصة الاقتصادية والمالية.
وقال الدكتور المبارك: اليوم الوطني الـ 85 للمملكة هذا يوم تاريخي وحّد فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - هذا الوطن الغالي علينا جميعاً وأصبحنا بفضل من الله وكرمه ننعم بوافر من رغد العيش والأمن والأمان, ونستذكر معه التطور الذي شهدته هذه الأرض الطيبة على جميع الأصعدة منذ توحيدها، فقد تم إنشاء البنية التحتية للبلاد التي كان من ثمارها انتشار التعليم، والخدمات الصحية، والمياه، والكهرباء، والطرق لتشمل أنحاء الوطن كافة.
وأكد الدكتور المبارك أنه في المجال الاقتصادي أسهم نمو ومتانة الاقتصاد السعودي في الحصول على تصنيف ائتماني مرتفع لدى وكالات التصنيف العالمية، حيث أعلنت وكالة فيتش (Fitch) العالمية للتصنيف الائتماني مؤخراً عن تثبيت درجة التصنيف السيادي للمملكة عند درجة (AA)،فيما أعلنت وكالة ستاندرد آند بورز (S AND P) العالمية للتصنيف الائتماني أيضاً عن تثبيت درجة التصنيف السيادي للمملكة عند درجة (AA-)، وأكدت ذلك أيضاً وكالة موديز (Moody’s) العالمية للتصنيف الائتماني بعد إعلانها عن تثبيت التصنيف السيادي للمملكة عند درجة ائتمانية عالية (AA3).
وأشار إلى الدور الكبير والفاعل للمملكة في الاقتصاد العالمي، فهي عضو في مجموعة العشرين منذ تأسيسها، وتضم هذه المجموعة أهم وأكبر اقتصادات العالم وتنتج قرابة 85 % من حجم الناتج المحلي العالمي، ويمثّل سكانها ثلثي سكان العالم،كما أن المملكة كذلك عضو فاعل في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، وبنك التسويات الدولية، ولجنة بازل للرقابة المصرفية، ومجلس الاستقرار المالي، مبيناً أن المملكة من أكبر المساهمين في عدد من المؤسسات الإقليمية، مثل البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية.
ولفت محافظ مؤسسة النقد النظر إلى أن الخدمات المصرفية شهدت تطوراً وانتشاراً كبيرين، ففي نهاية الربع الثاني من عام 2015م بلغ عدد المصارف التجارية العاملة في المملكة 24 مصرفاً بما في ذلك فروع مصارف أجنبية، ووصل عدد فروع المصارف في المملكة إلى 1954 فرعاً، وبلغ إجمالي الائتمان الذي قدمته المصارف المحلية للقطاع الخاص قرابة 1278.4 مليار ريـال, كما بلغ عدد أجهزة الصرف الآلي في المملكة قرابة 16.4 ألف جهاز، وتجاوز عدد بطاقات الصرف الآلي المصدرة للمواطنين والمقيمين 19.8 مليون بطاقة، وعدد نقاط البيع الآلي 175.3 ألف جهاز،كما بلغ عرض النقود في نهاية الربع الثاني من عام 2015م أكثر من 1820 مليار ريـال، وفاقت موجودات المصارف التجارية خلال الفترة نفسها مبلغ 2210 مليارات ريـال، وحافظت المصارف التجارية على ملاءتها المالية المتميزة.
وبيَّن الدكتور فهد بن عبد الله المبارك أن الخدمات المصرفية شهدت تطوراً هائلاً لا سيما أنظمة المدفوعات والتسويات المالية، وذلك بما يتفق مع أحدث المعايير الدولية، ومثال ذلك نظام غرف المقاصة الآلية، وشبكة المدفوعات السعودية «مدى» التي تم تدشينها مؤخراً، والنظام الآلي للتحويلات المالية (سريع)، وأصبح الكثير من الخدمات المصرفية يُنجز من خلال شبكة الإنترنت، والهاتف المصرفي، والخدمات الآلية الأخرى مثل نظام «سداد» لخدمات تسديد رسوم وفواتير الخدمات العامة، وأسـهم ذلك في تسهيل إنجاز الأعمال للمواطنين والمقيمين في الممـلكة بكل يسر.