فائت من مناسبات سعيدة ">
(قطع ثقة)
في المناطق العليا من الصمت, وأدنى أدنى مستويات التأمل، تصادفُ يومًا عاديًا يمر بدقة؛ يَعبُركَ ولو لم تكن مصراع باب, ولا مخرج طوارئ.. يعبر بكل الوتائر ثقيلًا.. خفيفًا حسب الأعداد الكبيرة من فرص الممكن, ومستحيلات الواقع, ومقترحات الأصدقاء.. حسب التطور الأول لشكل غض الصبر, واعتراف الأغلفة.. حسب ما بينك وبين إعداد التقبل.. ما بينك وبين اختراع تعويض ملائم. إن إساءة وصف مرور الأشياء نوع من قطع الثقة. وإن انفكاك العزلة من الزمن السائد استراحة سيئة, كشكل ضرورة في علم قديم, أو استثناء غير مُلْزِم. كشريط لاصق تمامًا؛ يفقد جدواه من كثرة البصمات.
(صورة رمزية)
كل من أثقله حمل الاستمرار فهو ماض. كل من جوهرته الخسارات الدورية فهو مستمر. جلُّ الخسارات إجراء تحفظي؛ تجربة لملامسة أبعاد تعاسات مفترضة. ما اشترك أحد في التناسي إلا وعجل إليه النسيان. ما استعاد أحد خطاه إلاَّ واستمر. لا تضيع الخطى بالمناسبة؛ تضيع الطريق! الاستمرار صورة رمزية للنهار, أول ورشة عمل ميدانية لتأمين درجة للسؤال: أيهما يستمرُ بالآخر، إرادتك أم وعيك!؟
(هدف دون رد)
بداعي أن إرساء الحيرة على خيار تعوزه شجاعة ما: لم تُشمس عتمة.
بداعي أن الفرح المستصلح فائت من مناسبات سعيدة: تعبر سيارة “الآيسكريم” بمحاذاة سيارة “جَلي البلاط”.
بداعي أن مجرد الوقوف أمام مفارقة ممكنة هدف دون رد: مناسبة من مناسبات تنازل السياق.
بداعي أن الصباح المُبكر استخدام جماعي لاستهلاك التفاؤل والكافيين: أُراهنُ على ذهبية الضُّحى, ودعوة أمي المُهَيَّلَة.
(صياغة بايو)
بينما كنتُ أنسى كنت أنتظر.. هل كنتُ أنسى أم أنتظر!؟ أبحثُ عن نيابة لاتكاء صوتي على أصابعي، عن أمكنة توفر تضامن الصباح معي!؟ عن كيف يبكي المرء بصيغة نهائية!؟ عن كيف يُعْثَرُ بالأمل على أشياء من قبيل: الاستثناء، وتحديث المسوغات، والتقاط التجارب!؟ عن صياغة (بايو) يليق بلحظة تحديق بشرية تتنكر في سؤال, وقطعة بسكويت مملح!؟ صدقًا, نحن لا نعرفُ! نحن المُعارين لتناسخ الريح، وتشظي النار؛ الذين نفاوض البدائل, بذنب إرث تطابق الأسماء ونفي الوجوه.. لا يغرنَّكم قول شاعر!
- نورة المطلق