كان منظر ذلك الداعشي الذي قتل ابن عمه موحشا ومفزعا فكانت هذه الأبيات:
قال: (تكفى يا سعد) حتى أتاه
صوت موتٍ من داعشيٍّ ظلومِ
عاش في الوهم والضلال وأضحى
عقله مرتعًا لفعلٍ غشومِ
فئة ضلت السبيل وتاهت
في ضياع من الفساد وخيم
ليس للعقل منطقٌ يتجلّى
في طريق مملوءة بالرجوم
تبعوا منهج الطغام فصاروا
تبعا جاهلا بعقلٍ سقيم
رضعوا القتل من شياطين كانت
منبعا للشرور منذ القديم
كان (حرقوص) رأسهم فتمادوا
في ظلامٍ وغيهب من جحيم
حاربوا الدين باسمه وتولوا
كبرهم في خضم فكر عقيم
لبسوا باطلا وراموا جمالا
صدّورا فيه كل جرم عظيم
بئس ما أوقدوا من الجهل نارا
نفخوا تحتها بقول ذميم
لم ينالوا سوى الضلال دليلا
حين أرخوا عقولهم للرجيم
تائهات عيونهم في ظلام
حين صمّوا آذانهم للرحيم
- أحمد اللهيب