صالح بن حمود القاران
انتقل إلى رحمة الله الأخ العزيز الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان المهيلب - رحمه الله - المدير العام لشركة سليمان بن صالح المهيلب القابضة، أحد أعيان مدينة عرعر وعضو مجلس المنطقة السابق.
كل نفس ذائقة الموت لا محالة، وكل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام. فالأخ والصديق العزيز «أبو حمد» هو من شق طريقه في الحياة نحو غد مشرق بكل همة واقتدار، وساهم مساهمة فاعلة في نهضة مدينة عرعر من خلال فرص الاستثمار التي تقوم عليها شركة المهيلب القابضة التي يرأس مجلس إدارتها والده الشيخ سليمان بن صالح المهيلب - حفظه الله -.
فقد كان الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان المهيلب - رحمه الله - قريباً من إخوانه المواطنين في هذه المنطقة، يشاركهم الأفراح والأتراح، يحترم الصغير، ويقدر الكبير، وترى البشاشة على محياه متى ما التقيت به في ظل ما يتمتع به - رحمه الله - من خلق عال وسيرة عطرة؛ ما جعله يحظى باحترام وتقدير من الجميع في هذه المنطقة، وعلى رأسهم المغفور له - بإذن الله - سيدي صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود - طيب الله ثراه - الذي كان يتابع حالته المرضية بكل اهتمام ورعاية، وقد زاره سموه مرات عديدة في المستشفى والمنزل للاطمئنان عليه، وكان هذا هو ديدن سموه - طيب الله ثراه - الذي يأتي في إطار الرعاية التي يوليها سموه - رحمه الله - لإخوانه وأبنائه المواطنين في هذه المنطقة العزيزة من بلادنا في إطار اهتمام سموه - رحمه الله - بصحة الإنسان.
المغفور له - بإذن الله - الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان المهيلب - رحمه الله - وإن كان قد رحل عن هذه الدنيا فهو باقٍ في قلوب محبيه من خلال ما تركه من أعمال خيّرة، ومآثر مباركة تسجل له، فوالده الشيخ سليمان بن صالح المهيلب - حفظه الله - هو من كانت - ولا تزال - له الجهود المباركة من خلال دعمه للعديد من الفعاليات والأنشطة الوطنية، وهو من ساهم كثيراً في تنمية المنطقة من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية والمرافق الخدمية التي نفذتها شركة سليمان بن صالح المهيلب القابضة بهذه المنطقة، ومنها المشاريع الفندقية ومشاريع البناء والإعمار وغيرها، التي كانت محل تقدير من الجميع، إلى جانب ما يقوم به من أعمال إنسانية متمثلة في مساعدة المحتاجين، ومد يد العون للأرامل واليتامى، وإقامة عدد من الجوامع.
ونحن إذ نتقدم للشيخ سليمان بن صالح المهيلب وإلى أبنائه وأبناء الفقيد وأسرة المهيلب كافة في جميع مناطق المملكة بخالص العزاء والمواساة في فقيدهم الغالي الأخ والصديق الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان المهيلب لنسأل الباري - عز وجل - أن يتغمده بواسع مغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يكتب ما قدمه من أعمال خيرية وجهود مباركة في موازين حسناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}.