فهد بن جليد
رحم الله شهداء تدافع_منى، ونأسف للمُحاولات المُجحفة، والمكشوفة، والرخيصة، للنيل من بلادنا، والتقليل من حجم المُنجزات السعودية لخدمة الحجاج والمُعتمرين، والتي تحاول بعض وسائل الإعلام - غير المسؤولة - تمريرها على مُشاهديها، من خلال التسابق لنقل الحدث وتحليله (بعين واحدة)، وإلقاء التُهم جزافاً!.
لا يعلم هؤلاء أن المملكة قدمت للعالم، واحداً من أكبر وأحدث المشاريع البشرية (من نوعه)، لتسهيل تدفق (ملايين البشر) بسلاسة، فمُنشأة الجمرات العملاقة أنشأتها المملكة لتجنيب حجاج بيت الله الحرام، حوادث التزاحم، التي كانت تحدث في أعوام مضت، وهذا ما حدث بالفعل، ولكن الأخطاء البشرية سواءً من بعض الحجاج، أو من بعض الحملات، أمر وارد الحدوث، مع عدم الالتزام بتعليمات وخطط الجهات التنظيمية، وهو ما ستكشف (حقيقته) التحقيقات الجارية، لنشر ماهية ما حدث بالفعل بكل (شفافية) كما تعودنا؟!.
لم تعمل السعودية يوماً من أجل أن يُكتب عنها، ولم تنتظر أن يُشاد بها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، فهي تعمل من منطلق مسؤوليتها الإسلامية (كحاضنة) للحرمين الشريفين، وخادمة لهما، ودورها الريادي يجعلها تبذل (الغالي والنفيس) من أجل راحة ضيوف الرحمن، وزوار مكة المكرمة، والمدينة المنورة!.
كل المُنصفين يُقدرون ويُثمنون حجم هذه الجهود الجبارة التي تُبذل في هذا الشأن، و(الشاذ) هو ما تهذي به بعض تلك القنوات المكشوفة أهدافها، أو يطير به (رُكبان تويتر) بفضل من يتتبعون، ويشاركون في بعض الهاشتاقات المُغرضة، التي تحاول استغلال هذه الحادثة للإساءة للمملكة، وإلقاء اللوم على الحكومة والتنظيم، بطريقة مُجحفة وغير مُنصفة، وحسبي أنها تُدار من قبل مُعرفات مشبوهة، تنشط في مثل هذه الأوقات؟!.
شبابنا هم الأكثر نشاطاً على وسائل التواصل، وهم الأكثر تعليقاً ومشاركة، مما يجعلنا (نُراهن كثيراً) على وعيهم، و إدراكهم ، لحجم المُتربصين ببلادنا ومُنجزاتنا، ممن يحاولون استغلال مثل هذه الحوادث (لإثارة البلبلة) ومحاولة تشويه صورة المملكة، بأيدي بعض أبنائها المُتحمسين للمُشاركة والتعليق بحُسن نية، وسمو هدف!.
علينا ان نُراجع كيف تم تناقل خبر الحادثة؟ وترويج بعض الصور والمقاطع المؤثرة والمُحزنة؟ ونرصد كيف حاول هؤلاء استغلالنا للإساءة لبلادنا، ونتعلم من ذلك درساً في المستقبل؟!.
رحم الله الشهداء، وصبر ذويهم، وحفظ بلادنا من شر الحاقدين، ووفق شبابنا للدفاع عن وطنهم في كل المنابر؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.