في هذا اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز بتضحيات أبنائنا ">
الجزيرة - صالحة المجرشي:
تتوالى التهاني والتبريكات بين أفراد الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني، الذي تم فيه توحيد أمة وشعب وقيادة، ولا ننسى شهداء الواجب الذين لم يغيبوا عن أذهاننا وبقوا خالدين في قلوب أبناء الوطن قبل ذويهم.
تحدثت «الجزيرة» مع عدد من أسر الشهداء بمناسبة اليوم الوطني، وعن مدى اهتمام الدولة بشؤونهم ورعايتهم وتلبية متطلباتهم، حيث قدموا التهاني للجميع، وخصت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - لما يقدمه لهم من رعاية واهتمام خاص، وكشفوا عما تكنه أنفسهم من حب كبير للوطن وولاء لولاة الأمر وتمسك بأمن الوطن، وسعادة بما حظي به أبناؤهم من شرف الشهادة ضد أعداء الدين والوطن.
حيث قالت زوجة الشهيد دليح هادي المجرشي ان استشهاد زوجها فخر لها ولأبنائها، وأن ما يحز في نفسها هو سؤال أطفالها عن والدهم الذي كان يَتمنى الشهادة في كل مرة يخرج فيها لمهمة عمل، والحمد لله على قضائه وقدره واختياره لزوجي بأن يكون شهيد وأن أكون أرملة شهيد الواجب الذي استشهد وهو يحمي تراب الوطن، ويدافع عن الدين والمليك والوطن، سائلة الله له الرحمة والمغفرة.
وأضافت قائلة: أهنئ المليك والشعب السعودي عامةً بهذه المناسبة العظيمة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف خاصةً الذي منحني الشعور بالأمان وعدم الخوف من الصعوبات والمشاكل التي واجهتني بعد وفاة زوجي، وأرجو من الله أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة ويعينهم على فعل الخير دائماً وأن ينصرهم على أعدائهم.
وقالت أم الشهيد علي محمد مباركي والذي استشهد في العاشر من ذي القعدة 1436هـ، ان حزني عظيم بوفاة أكبر أبنائي، ولكنني فخوره جداً باستشهاده وهو يؤدي واجبة دفاعاً عن الوطن وحمايةً لشعبه، وأهنئ ولاة أمرنا والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني، وأتمنى النصر والتأييد من عند الله لجنودنا البواسل في كل بقعة من بقاع المملكة، وأن يحميهم ويحمي وطننا ويفرحنا بالنصر القريب.
وعبرت زوجة الشهيد حسن علي حكمي باستشهاد زوجها وفقيد أبنائها عن مدى حزنها وألمها لفراق زوجها بأبيات قالت فيها:
في جنان الخلد يمشي هانئ النفس رضيا
كان في الدنيا شجاعاً ثابت الخطو أبيا
لم يكن يخشى كفوراً أو ظلوماً أو شقيا
لم يكن يرضى بذلِ منذ أن كان تقيا
عاهد الرحمن يوماً منذ أن كان صبيا
أن يعيش العمر دوماً طاهراً حراً نقيا
وأضافت: أنا أفتخر وكلي اعتزاز بوفاة زوجي شهيد الوطن، وأهنئ الأسرة المالكة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني، داعية الله عز وجل أن يحفظ حماة الوطن ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والسلامة.
وقال أخو الشهيد محمد أحمد المجرشي ان أخي قد استشهد منذ خمسة أعوام ولكنه مازال حياً في قلوبنا لن ننساه، وأحدثكم وكلي فخر وشموخ باستشهاده اسأل الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته.
وبمناسبة اليوم الوطني أقدم أجمل التهاني للقيادة الحكيمة وولاة أمورنا، وأخص بذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - وأشكره على ما قدمه لنا من ولاء وعطاء جعله الله في ميزان حسناته.
وأوضحت زوجة الشهيد سامي أحمد شافعي الذي استشهد في الثامن من شعبان لهذا العام، أن وفاة زوجي صدمة لم ولن أفق يوماً منها، وأتمنى لو أنني أنا من فديت وطني بدمي وأن يبقى زوجي على قيد الحياة، فإنني أشعر بالأسى كلما تذكرت وقت كنا نخطط فيه لمستقبل أطفالنا الذي لم نكن نعلم خفاياه.
وأكملت: لقد كان سامي أبا رحيما وحنونا على أبنائه فلن استطيع تعويضهم ولو بجزء بسيط من عطفه وحنانه، وأرجو من الله أن يعوض أطفالي خيراً ويبث لهم في قلب كل شخص الرحمة والمحبة، وأن يغفر لفقيدي وفقيد أطفالي ويجمعنا به في جنته.
وأهنئ بمناسبة اليوم الوطني فقيدي الذي مازلت أفتخر به وأعتز باستشهاده، وولاة أمورنا وقيادتنا الرشيدة والشعب السعودي كافةً، سائلة المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.