فيصل درويش يقدم درسين أخلاقيين ويتلقى إشادات الجميع ">
كتب - طارق العبودي:
مثلما يقول الجميع للمخطئ «أخطأت» إذا ارتكب خطأ ما في أي مجال, ويسعون لتوجيهه وتقويمه كل بطريقته، بل ويتعدى الأمر إلى المطالبة بمعاقبته حتى لايُكرر الخطأ مرة أخرى.. فمن باب أولى أن يقال للمحسن «أحسنت» إذا قدم عملاً جميلاً ومحموداً ويُشكر على فعلته.
من هذا المنطلق فإن المنصفين جميعا يقولون لنجم الهلال الخلوق فيصل درويش: «أحسنت وشكراً لك» فقد قدم في مباراتين متتاليتين لفريقه درسين مهمين يستحق عليهما الإشادة والثناء والتقدير والتكريم.
ففي مواجهة إياب ربع النهائي الآسيوي أمام لخويا القطري في الدوحة التي شهدت شدا عصبياً وانفعالاً كبيرا من بعض لاعبي لخويا، وفي مشهد ظهر واضحاً للمتابعين وقف درويش هادئاً وصامتاً أمام انفعال وصراخ وهيجان لاعب لخويا شيكو فلوريس ولم ينبس ببنت شفة بل أبعد يديه حتى لايلامسان اللاعب المنفعل رغم أن الأخير كان يدفعه برأسه بطريقة «النطح».. درويش التزم الهدوء ولم يرد حتى لاتحدث مشكلة أكبر فيتدخل الحكم ويتسبب هو في إحراج فريقه الذي كان وما يزال بحاجة لكل عناصره.
وبعدها بـ4 أيام وبعد نهاية مباراة فريقه الدورية أمام الرائد تحدث درويش عبر القناة الناقلة وقال كلاماً لا يقوله إلا نجم عاقل يقدم مصلحة فريقه قبل كل شيء، حينما قال مامعناه: «أنا رهن إشارة المدرب ومستعد للعب في أي مركز يطلب مني اللعب فيه، والحصول على فرصة اللعب في فريق كالهلال تعتبر صعبة، ويجب أن تبذل كل ما لديك من أجل الوصول إليها وتقديم ما يشفع لك بارتداء شعار الزعيم».
ما فعله درويش عملياً ولفظياً في المباراتين الأخيرتين يجب ان يستفيد منه كل اللاعبين سواء في الهلال أو في الفرق الأخرى، ولا ضير في ان يشير له إداريو الأندية في حديثهم مع لاعبيهم، خصوصاً في هذا الوقت الذي بات الخروج عن النص من لاعبين كثر منظراً مألوفاً يتكرر كثيراً.
شكراً لفيصل درويش الذي بهذين التصرفين وضع اسمه ضمن قائمة النجوم الكبار بأخلاقهم، وكل الأمل في ان تبادر إدارة الهلال بتكريمه ولو معنوياً مثلما تفعل تماماً بمعاقبتها للاعب المخطئ.