عبد الكريم الجاسر
** أمام الخويا نجح الهلال في تلافي الخسارة وعاد متعادلاً ليحفظ كبريائه وقيمته كفريق كبير مرشح للوصول لنهائي البطولة.. ما حدث للهلال في الشوط الثاني من انهيار سببه طريقة اللاعبين في تخليص الكرة وتشتيت الهجمات بشكل عشوائي لتعود مجدداً هجمات على مرماهم.. وحين بدأ الفريق في بناء الهجمات من الخلف وتسليمها للزميل عاد مجدداً وهدد مرمى الخويا وسجل وأضاع الفوز.. إذاً السبب هو طريقة اللاعبين في التراجع والتشتيت وهذا أمر نفسي وشخصي يتعلق بالإرهاق والجو والنظرة للمباراة وليس بسبب خروج الميدا أو كواك أو دخول فلان لأن الهلال سجل وهاجم ولم يشعر بخروج الميدا؟!
* * *
** حين كان المحياني يلعب للهلال ويشارك بفعالية من خط الاحتياط ويسجل كانوا يتحدثون عن أنه مظلوم ومستواه يؤهله لأن يلعب أساسياً وأن وجوده في الهلال ووضعه لا يليق بلاعب كبير.. ليغادر وينتهي كلاعب كبير ومؤثر واليوم لدينا نفس النموذج وهو نايف هزازي الذي يبدو أنه أصبح محياني آخر بكثرة تنقلاته وعدم مشاركته أساسياً فها هو ينتقل للنصر احتياطيا بعد أن كان أساسياً في الشباب.. والأدهى والأمرّ أن النصر أحضر مهاجماً أجنبياً في نفس الوقت الذي تعاقد فيه مع هزازي لتصبح مشاركته فعلياً معدومة!!
* * *
** سلطان الدعيع اكتشف نفسه من جديد مع الشباب وأصبح أساسياً بعد أن تخلى عن البرود واللامبالاة وعدم الحرص على نفسه خارج الملعب.. فهو يملك إمكانات كبيرة جداً جعلت مدربه السابق الكرواتي زلاتكو يرشحه (وقتها) ليكون من أفضل المدافعين السعوديين مستقبلاً.. لكنه خذل الجميع وعاد الآن والعود أحمد.. السؤال هو هل انتقاله للشباب نهائي أم إعارة؟!
* * *
** الهلال يسير بشكل جيد ومع ذلك للأسف هناك من يحاول (التفلسف) والانتقاد والبحث عن أشياء يظهر من خلالها.. فليحذر الهلاليون من الانزلاق خلف ذلك ويقفوا مع فريقهم ومدربهم وإدارتهم ويدعمون الجميع في هذه المرحلة المهمة الهلال يحتاج لتكاتف من هم خارج النادي أكثر من تكاتف من هم داخله لأنهم أصلاً متكاتفون ويعملون بجد وإخلاص لكن المشكلة أن من خارج النادي أياً كانت صفته عليه أن يدرك ذلك ويقوم بدور إيجابي مع فريقه كلٌ في موقعه فما يحدث خارج الملعب (النادي) ينعكس داخله شئنا أم أبينا.
* * *
** لجنة حكام آسيا تركت كل حكام القارة وكلفت حكماً سبق له قيادة لقاء الهلال قبل الماضي أمام بيروزي وفشل فشلاً ذريعاً في إنصاف الهلال.. إلا إذا كان هذا يعد نجاحاً من وجهة نظرها.. لتعود وتكلف الأوزبكي فالنتين لقيادة لقاء الأهلي الإماراتي القادم الموقف يستدعي تصعيد رسمي سعودي من خلال اتحاد الكرة وإرسال خطاب اعتراض على هذا العبث الذي تقوم به اللجنة الجديدة لحكام آسيا والتي يبدو أنها ليست أفضل حالاً من سابقتها.
* * *
** حين يغادر أي مسؤول منصبه ينكشف معدنه بعد ذلك ويظهر للجميع على حقيقته.. فعلى طريقة الحكام مطرف القحطاني ومحمد النفيسة اللذين كشفوا عن وجوههم الحقيقية كمشجعين متعصبين للنصر.. نحن الآن نتابع رئيس لجنة الانضباط السابق إبراهيم الربيش وهو يواصل نشر الفتن والغمز واللمز والتشكيك دون أن يقدم رأياً مسؤولاً يساهم في تطوير لجنة أو يظهر للجميع كرجل وطني مسؤول تهمه المصلحة العامة.. السؤال أين كل ذلك عن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم فكم من النماذج المخجلة التي يضمها اتحاده في كافة المستويات العملية وهو آخر من يعلم!!
للمعلومية وقانونياً لا يحق لأي شخص يغادر منصبه أن يفشي أسرار أو معلومات تتعلق بمهمته حين كان على رأس العمل.. لكن القانونيين لدينا هم أكثر من يقوم بذلك ويشعل الضوضاء بعد المغادرة!