عبد الكريم الجاسر
اليوم يلاقي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نظيره الماليزي في ثاني مبارياته تحت إشراف الجهاز الهولندي الجديد برئاسة تيم مارفيك.. ففي المباراة الأولى شاهدنا شكلاً وشخصية جديدة للأخضر تعطي انطباعاً بأن منتخبنا مقبل على مرحلة جديدة ومختلفة على الصعيد الفني.. صحيح أن المنافس متواضع بل متواضع جداً.. لكنني أتكلم عن الأداء الفني للاعبينا من حيث التنظيم والانتشار والجماعية وكيفية بناء الهجمات وإنهاءها وهذه هي المؤشرات التي يقاس فيها الأداء (الفني) بعيداً عن الاختيارات الخاصة باللاعبين والتي هي بالتأكيد تحسب للجهاز الوطني بقيادة فيصل البدين.. البعض يقيم أداء وعمل المدرب بنتيجة المباراة وآخرون ينظرون للتشكيل ومن لعب من اللاعبين وغيرهم ينظر لأسباب لا علاقة لها بكرة القدم وهكذا في حين أن من يفهم كرة القدم يستطيع التمييز ومعرفة ما أضافه المدرب من لمسات وطريقة الأداء وقربها وبعدها من كرة القدم الحديثة..
** شخصياً الانطباع الذي خرجت به بعد لقاء لاوس كان إيجابياً ولازلنا ننتظر المزيد فلم نعد نعول على الأداء الفردي للاعبين حيث لم نعد نملك نفس المواهب السابقة.. لكننا نعول على الأداء الجماعي والتكتيكي وطريقة اللعب المفيدة لتضيف للمنتخب قوة حقيقية تماماً كما نجحت اليونان (على سبيل المثال) في الفوز على منتخبات قوية وكبيرة في كرة القدم الأوروبية رغم أنها لا تملك نجوماً يمكن الإشارة لهم بالبنان أو حتى مفارقتهم مع المنتخبات التي فازوا عليها ليسجل بعد ذلك مدربها الألماني ريهاجل في سجل الأبطال الخالدين بما حققه من نجاح..
من جانب آخر نجد أن هناك العديد من التساؤلات, حيث يعتقد البعض أن العقد مع المدرب الجديد لمدة سنة واحدة فقط عليه الكثير من التساؤلات في حين أن العقود السابقة مع مدربين آخرين ومنهم ريكارد مثلاً كلفتنا مبالغ باهظة للتخلص منها.. وهناك نقطة أخرى في غاية الأهمية فمشوار المنتخب في التصفيات أو لنقل خلال العشر سنوات المقبلة مرتبط بتأهله لكأس آسيا وتصفيات كأس العالم وإذا ما خرج منها (لا سمح الله) فإنه لن يكون أمامه أية استحقاقات أخرى فماذا يفعل مدرب يكلف الملايين دون استحقاقات ومشاركات؟؟ إذا العقد لمدة سنة مناسب جدا وبالإمكان تجديده متى رغب الطرفان دون أي التزامات.
تكريم البكر.. دروس وعبر
** التكريم الكبير الذي حظي به الزميل محمد البكر مساء الأربعاء الماضي أكد من جديد المكانة الكبيرة التي يحتلها الزميل (أبو أريج) في قلوب الرياضيين على اختلاف ميولهم هذا من جهة ومن جهة أخرى أكد على أننا قادرون على تنظيم مناسبات مماثلة بكل جدارة واستحقاق في ظل وجود نخبة من الشباب السعودي المتحمس والمؤهل والقادر على القيام بدوره كما يجب كما فعل الزميل العزيز أحمد العجلان ومساعده الأيمن الزميل العزيز طلال الغامدي..
فقد قدّم الشابان نموذجاً في القدرة على التنظيم والإبداع والتفوق متى اتيحت الفرص ووجدت الأدوات..
شخصياً لم أتوقع مطلقاً أن يكون الحفل بهذا التنظيم والحضور والإبداع ليس تقليلاً منهما بل لأسباب عديدة منعتنا من تنظيم العديد من المناسبات لأسباب واهية.. فرغم أن النجم المحتفى به زميلنا العزيز محمد البكر ليس نجماً كروياً لامعاً باسمه وجماهيريته مما يجعل مسألة نجاح الحفل مشكوك فيها إلا أن الحفل أثبت عكس ذلك تماماً حين نجح الإعلاميون في تكريم زميلهم الذي سيحقق الكثير والكثير لما قدمه للإعلام والوطنية وللرياضة السعودية وأثبت الزملاء جميعاً حضوراً ومنظمين وفاءهم وتقديرهم وقدرتهم على منافسة شركات متخصصة أشك أنها تستطيع أن تجمع مثل هذا الجمع الكبير بتنوعه واختلاف أطيافه ومناطقه..
فشكراً للإعلام الذي كان نجم تلك الليلة بوفائه وإبداعه وتألقه.
لمسات
بعد أن غير الاتحاد الآسيوي أخيراً (الصيف الماضي) لجنة الحكام الآسيوية وشكلها من جديد برئاسة الصيني زهاوينج ونائبه القطري طالب بلان.. نتمنى أن تنتهي مهازل الحكام الآسيويين ضد الهلال تحديداً رغم أن تصريحات بلان الأخيرة غير مريحة وفيها الكثير من المراوغات المقصودة.
* * *
** للأسف نائب رئيس لجنة الانضباط الآسيوية الشيباني (يمني) ومن بعده الزميل العزيز ياسر المسحل (ممثل المملكة في اللجنة) حملوا الأندية السعودية مسؤولية تخبطات وفساد لجنة الانضباط الآسيوية رغم كل الاعتراضات الموثقة التي قدّمها الهلال على وجه الخصوص دون جدوى!