روسيا تبدأ مهامها الاستطلاعية بسوريا وتنشر الطائرات المقاتلة ">
عواصم - وكالات:
بدأت روسيا تنفيذ مهام استطلاع بطائرات بدون طيار في أجواء سوريا فيما يبدو كأول عمليات عسكرية جوية لموسكو داخل سوريا منذ أن عززت وجودها العسكري في قاعدة جوية هناك حسب ما ذكره مسؤولان أمريكيان. وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه إن عدد الطائرات الروسية ذات الأجنحة الثابتة التي يقودها طيارون في القاعدة الجوية قد زاد بشكل كبير أيضا خلال الأيام الماضية. وشمل ذلك قيام روسيا بنشر 12 طائرة هجومية متقدمة من الطراز فنسر و12 مقاتلة من النوع فروجفوت تستخدم للدعم الجوي القريب. هذا غير الدفعة الأولى من المقاتلات الروسية التي نشرت الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولان الأمريكيان إن العمليات الروسية بهذا النوع من الطائرات نفذت على ما يبدو انطلاقا من قاعدة عسكرية قريبة من مدينة اللاذقية التي نقلت إليها موسكو معدات عسكرية ثقيلة بينها مقاتلات وطائرات هليكوبتر مقاتلة وقوات من مشاة البحرية خلال الأيام الماضية.
إلى ذلك فقد قتل 18 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات الاثنين في قصف لقوات النظام السوري على احد احياء مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 18 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح نتيجة قصف لقوات النظام استهدف حي الشعار».
وفي شرق البلاد، اسفرت غارات لطيران النظام السوري على مدينة الرقة، «عاصمة الخلافة» التي اعلنها تنظيم داعش المتطرف، عن مقتل خمسة اشخاص. واستهدفت غارات النظام ايضا قرية مراط في ريف دير الزور الشرقي ما اسفر عن 13 قتيلا بينهم سبعة اطفال. في شمال شرق سوريا، قتل اربعة اشخاص على الاقل الاثنين في تفجير سيارتين مفخختين في اطراف مدينة راس العين في محافظة الحسكة، وفق ما اكد المرصد والاعلام الرسمي. وافاد المرصد في بريد إلكتروني عن مقتل اربعة اشخاص بينهم عناصر من قوات الامن الداخلي الكردية «جراء تفجير آليتين مفخختين في محيط مدينة رأس العين على الطريق الواصل بين مدينة رأس العين والحسكة».
من جانب آخر قالت كارلا ديل بونتي المحققة التابعة للأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان الاثنين إن العدالة ستلاحق الرئيس السوري بشار الأسد حتى إذا ظل في السلطة في إطار اتفاق عبر المفاوضات لإنهاء الحرب السورية. وقالت ديل بونتي للصحفيين «الأسد هو الرئيس .. ومن ثم فلنتعامل مع مؤسسة الرئيس. إذ كان بوسعنا تحقيق وقف لإطلاق النار مع الرئيس.. فلم لا؟ لكن بعد ذلك ستأتي العدالة». وأضافت «تذكرون في يوغوسلافيا سابقا .. أن ميلوسيفيتش كان رئيسا وجرت مفاوضات سلام في دايتون وتمخضت عن اتفاق. وكان ميلوسيفيتش لا يزال رئيسا لكن العدالة أنجزت. هذا مجرد مثال من الماضي». وكانت ديل بونتي ممثلة الادعاء في المحكمة الدولية التي حاكمت الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في عام 2002 بعد سبع سنوات من توقيعه معاهدة سلام لإنهاء الحرب في يوغوسلافيا سابقا. وتوفي ميلوسيفيتش في زنزانته عام 2006 قبل اختتام محاكمته.
وسُئلت ديل بونتي هل ترى أن العدالة ستلاحق الأسد فردت بقولها «نعم يجب أن تلاحقه». وديل بونتي عضو في لجنة تحقيق مستقلة للأمم المتحدة تجري تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ أربعة أعوام ووضعت خمس قوائم سرية لأسماء المشتبه بهم. وقالت ديل بونتي إن الشاغل الفوري هو إنهاء الحرب لكنها عبّرت عن الأمل في أن محكمة خاصة مثل المحاكم التي أنشئت لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في يوغوسلافيا سابقا ورواندا سيتم إنشاؤها أيضا لسوريا.