البرلمان الليبي يُدين بيان البعثة الأممية بشأن الجيش ">
القاهرة - علي فراج:
أدان مجلس النواب الليبي البيان الذي صدر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول عمليات الجيش الليبي بمدينة بنغازي، وذكرت اللجنة البرلمانية لمتابعة الأوضاع الطارئة بمجلس النواب، في بيان أصدرته أمس «يهمنا أن نعبر عن شجبنا وإدانتنا المطلقة لهذا البيان الذي لا تفسير له لدينا، إلا أن المجتمع الدولي يتناقض مع نفسه ومع قرار مجلس الأمن رقم 2214 الذي اعتبر منظمات القاعدة وأنصار الشريعة وتنظيم داعش منظمات إرهابية لا بد أن تكون هدفاً لحرب المجتمع الدولي برمته وأضافت اللجنة، في بيانها الموجه إلى بعثة الأمم المتحدة ورئيسها برناردينو ليون، «لقد اعتبرنا في مجلس النواب منذ البداية أن الحرب الدائرة في بنغازي هي حرب الشعب الليبي والدولة الليبية ضد جماعات إرهابية متطرفة لا تؤمن بالدولة المدنية والتعايش السلمي في إطارها الديمقراطي.
يُذكر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أدانت بشدة التصعيد العسكري في بنغازي، وذكرت في بيان لها أن توقيت الضربات الجوية يهدف بشكل واضح إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع.
من جهة أخرى وصف الرائد محمد الحجازي الناطق الرسمي باسم «عملية الكرامة» لتحرير الأراضي الليبية من الميليشيات المسلحة، ثورات الربيع العربي بالمحرقة بسبب محاولتها تدمير الجيوش العربية، وقال الحجازي إن عملية الكرامة كشفت وفضحت مشروع تفكيك ليبيا، وأضاف الناطق باسم قوات «عملية الكرامة»، التابعة للواء خليفة حفتر قائد الجيش الليبي الوطني، أن الجيش المصري وقف ضد مخططات الربيع العربي الرامية إلى تفكيك الجيوش العربية.
ميدانياً، أكد الناطق الرسمي باسم مديرية أمن «الكفرة» الليبية محمد خليل، سقوط 10 قتلى وأكثر من 12 جريحاً في هجوم مسلحين على المدينة، وقال خليل في تصريح صحفي إن المسلحين هاجموا المدينة من الاتجاه الشمالي بأكثر من 20 آلية مدججة بالسلاح، لكن أبناء المدينة تصدوا لهذا الهجوم، وحرقوا آليات للمسلحين ما بين منطقتي الهواري وحي الحارة، ما تسبب بأضرار في محطة للوقود هناك، وأشار خليل إلى سوء الأوضاع الإنسانية في المدينة، بعد غلق المطار وحصار الطرق المؤدية إليها منذ يوليو الماضي.
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري من الكفرة أن نحو 30 مسلحاً من المهاجمين لقوا مصرعهم في نفس الاشتباكات.
إلى ذلك أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أن الحل في البلاد يكمن في حوار مجتمعي شامل بين الليبيين، يشارك فيه الجميع من النازحين والمهجرين والقبائل والعشائر والمدن والقرى الليبية، بهدف تجاوز آثار الانقسام وأحداث العنف والحرب الأهلية التي اندلعت منذ أحداث فبراير سنة 2011، وأضاف بيان أصدرته اللجنة، أن وحدة ليبيا الترابية والاجتماعية والوطنية وسيادتها واستقلالها عن التدخلات الأجنبية هو خط أحمر، ستناضل اللجنة بكل الطرق السياسية والقانونية للدفاع عنه.