يحبنا الله ويطوي لنا الأرزاق فلا يفك شرائطها الانحناء.
يطبطب علينا بالطمأنينة..
يحفظ لنا ماشاك قلوبنا من وجع فيؤجرنا عليه..
يحمي لنا نفوسنا بالإيمان فلا تجزع
يلملم بنا شتات الاعتراض ويرضينا بما قسم
يقنعنا بأن الخيرة فيما اختار فنبتسم
يحفظ لنا من نحب
يعيد إلينا الغائبين ويعزي قلوبنا فيمن ذهب
لا يقبل الحزن علينا.
يحبنا الله حينما يفرغ علينا الصبر ويثبت به قلوبنا ويعدنا الأجر به.
يضم بنا ما تبعثر بهفوات الزمان وضيق الصدر والمكان.
يوسع علينا بذكره ويجازينا بحمده..
يعطينا حينما نبكي رجاء
ويعرف لهفاتنا للفرح ويخبرنا أن الحياة دار ابتلاء
وان هناك جنة لا حدود لها جزاء للصابرين..
يحبنا الله حين تغمرنا الشمس وتذيب بنا ما خلفه جليد الليل
وبنور يبدد عتمة اليأس حينما حل بنا واعترى نفوسنا..
يمد بنا الله الأمل فنقف من جديد لنعيد بناء ما هُدم..
بشر ضعفاء لا حول لنا ولا قوة إلا بالدعاء
الذي ينهض بما سقط منا ويسقينا الرجاء.
(شروق المساعد) - (اللوحة للفنان: أيمن مالكي)