عبدالرحمن الشلفان ">
أن يقف العالم مذهولاً ومروعاً في ذات الوقت وهو يشاهد موجات البحر وهي تقذف بذلك الطفل البريء ميتاً فلا غرابة.. فالمشهد يدعو للمزيد من الحزن والأسى.
ولكن أين العالم من طغاة العصر؟ ممن باعوا شعوبهم كاملة في سوق النخاسة وصاروا إلى ما هو اشد من ذلك، مما دفع بالبعض من سكان بلدانهم إلى اللجوء للبلدان الأخرى طلباً للنجاة وبحثاً عن لقمة العيش، بالرغم من هول ما يصادفهم عبر مسار رحيلهم من مخاطر، ولعل ذلك الطفل وشقيقه ووالدتهما وما تعرضوا له حينما غرقوا في البحر ما هو إلا أحد تلك المآسي.
كل ذلك وتلك العصابات العابثة تحكم وتتحكم، مثلما ذلك الحاكم المزعوم الذي جيء به يوماً ليرث أباه، مواصلاً مع تلك العصابات المزيد من العبث بذلك الشعب العربي المأزوم.
أين العالم العربي؟ بل أين العالم كله من ذلك الظلم؟ وتلك الممارسات الشاذة المدعومة بالتدخلات من أولئك السائرين في طريق الافك و الضلال الفرس الصفويين الحاقدين على كل ما هو عربي وإسلامي.
هل من أمل في صدهم وردعهم؟ أم أنهم وفي ظل ذلك الاتفاق المفاجئ هم من خير من يقدم أجلّ الخدمات لأولئك الطامعين والعابثين الكبار ممن لا يخفى مرادهم الذي لا يتوقف عند حد طالما كانت إسرائيل باقية على أرض العرب.