عبدالله بن منيف الحبيل ">
لقد غاب على نظام الأسد الديكتاتوري ونظام المالكي السابق الطائفي أن من لا يعتبر بالتاريخ لا يدوم له حاضر وأن الحاضر لا يدوم إلا بالأمن والأمن لا يدوم إلا بالعدل والعدل لا يجتمع بالظلم والظلم لا يفترق عن الإذلال والتحقير والتهميش.
تعلمنا من هذه الحياة أنها مليئة بالمفارقات ومليئة بالمتشابهات وأن هناك تشابهاً بين ما يحدث للإنسان وما يحدث في محيطه الطبيعي من أحداث. فمما قرأت وأعجبني الائتلاف أو التنافر الاتحاد والتعازز والتعاضد والترابط أو السيطرة والهيمنة والغلبة والرعب والتخويف فتجد الماء يقهر النار والنار تأكل الخشب والماس يقطع الحديد والحديد يكسر الصخر والنور يرعب النار والهواء يرفع الثقل والماء يحمل الحديد.. ا هـ?.. وأضيف على ذلك أن الماء يتكون من عنصرين لو تجزأ كل منهما عن الآخر لأصبح أحدهما قابل للاشتعال والآخر مصدر للوقود... ولكن مع اجتماعهما تكونت ماده... مصدر للحياة... وطافئة للحريق... وهي هكذا تلك الشعوب والحكومات في تلك الدول.. لو تجانست لعاشت.. ولكنها اختلفت فافترقت فضاع الأمن.. وأصبحت ناراً» لا تبقي ولا تذر!!