محمد السياط
بعد الفوز الصعب الذي حققه منتخبنا المتواضع أمام منتخب ماليزيا الضعيف، بل المتهالك، والأداء الباهت الذي ظهر به منتخبنا، وكذلك التسيب الذي كان عليه بعض لاعبينا، أيقنت أن الجيل الحالي من اللاعبين ومَنْ وراءهم من إداريين ومسؤولين لن يذهبوا بنا بعيداً، بل إننا قد نخرج في المرحلة القادمة والأصعب من تصفيات كأس العالم بفضائح كروية؛ فالواقع يقول إننا بحاجة لعمل كبير وجبّار ولسنوات قادمة، لعله يعيد لمنتخبنا هيبته المفقودة. هذا العمل الجبار والكبير لن يتحقق، لا مع الجيل الحالي من اللاعبين، ولا مع الجيل الحالي من الإداريين، سواء بالمنتخب أو باتحاد كرة القدم الحالي. فصبر جميل، والله المستعان..!
زمن كحيلان!!!
يعجبني في رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي أنه يقول ويفعل.. يقول ويطول.. عرف جيداً من أين تؤكل الكتف، فطبق مبدأ (اللي تكسب به العب به)، وهذا من أهم أسباب وأسرار تفوق نادي النصر في الموسمين الأخيرين. استخدم لغة الأقوياء غير آبه من أجل مصلحة ناديه، وقد آتت أكلها هذه اللغة القوية بالفعل، خاصة في ظل الضعف الواضح في اتحاد القدم، وهذا ما جعله رمزاً كبيراً بنظر جماهير ومحبي النصر العالمي. لقد قال «سنسجل ونسجل»، فسجل رغم الديون، ووجّه الإنذار الأخير فتحقق له ما يريد، وأخيراً وليس آخراً قال: «إذا عاقبوا شراحيلي بالإيقاف سيأتيهم ردنا»، فاكتفوا بالغرامة المالية..!
إن جماهير أي ناد تتمنى أن يكون رئيسها بذات القوة للحفاظ على مصالح ناديها وحقوقه كما هو حال نادي النصر مع رئيسه الأمير فيصل بن تركي. إنه زمن كحيلان بالفعل..!
ماكينة الأهداف الهلالية!!!
يظل المهاجم المتميز ناصر الشمراني (ماكينة الأهداف الهلالية) أبرز نجوم خط الهجوم، ليس على الصعيد المحلي بل حتى على المستوى العربي والقاري، وهو الذي حاز لقب أفضل لاعب في آسيا بعد أول موسم له مع نادي الهلال.. حتى الآن أحرز مع الهلال ما يزيد على خمسين هدفاً محلياً وخارجياً. هذا الكم من الأهداف لا يحرزه سوى المهاجمين الأفذاذ كناصر الشمراني الذي يعيش حالياً مرحلة النضوج الكروي، ولا يزال لديه الكثير ليقدمه لفريقه الهلالي. وعلى جماهير الهلال أن تسانده، وتقف معه، وأن تحذر مما يحاك ضده من شائعات مغرضة، الهدف منها التأثير عليه وعلى جماهير ناديه؛ وبالتالي حرمان الهلال من قدراته التهديفية العالية، والحيلولة دون أن ينال لقب الهداف للمرة السادسة..!
على عَـجَـل
رئيس اتحاد الكرة حذَّر اللاعبين جميعاً من الخروج من مقر البعثة، ومع ذلك خرج الثلاثة.. أي ضَعْف هذا..؟!
لا أدري ما سر وما سبب اجتماع مدير المنتخب زكي الصالح مع اللاعب شايع شراحيلي فقط، ولم يجتمع مع زميلَيْه الآخرين..؟! مَنْ يفسر لنا هذا الموقف؟.. لماذا شايع فقط..؟!
حينما تصبح الأندية أقوى من اتحاد الكرة فلا تتفاءلوا بمستقبل كروي يبشر بالخير، بل توقعوا المزيد من التراجع والخذلان..!
منتخبنا للشباب الذي عاد للتو يجرُّ أذيال الخيبة ذكَّرنا بالمنتخب الرمزي آنذاك.. نفس الفكر والتوجه، ونفس الميول، ونفس المحصّلة النهائية..!!
غرفة فض المنازعات التابعة لاتحاد القدم أروقتها تعج بالشكاوى، لكنها لم تحرك ساكناً «نايمة بالعسل» حتى تنتهي فترة التسجيل للأندية، ومن يُرِد أن يسجل فليسجل، وعلى المتضرر أن (يبلط البحر)..!!
هل فتح الاتحاد السعودي لكرة القدم التحقيق تجاه التهم التي وجهها اللاعب المصري حسني عبدربه، أم اكتفى اتحادنا بأن سلمه مستحقاته وقالوا له: (استر ما واجهت)..؟!
يا عدنان المعيبد.. أنتم من غذيتم التعصب، وأسهمتم بتأصيله، وأنتم من رمى منتخبنا (للضباع) - كما تقول - بضعفكم وبقراراتكم المتناقضة والمتفاوتة بين الأندية، وبالتخبط الذي تمارسه بعض لجانكم.. اعدلوا بين الجميع، وغلّبوا المصلحة العامة، ولا يأخذنكم بالحق لومة لائم.. وإن لم تفعلوا فعليكم أن تتحملوا تبعات ذلك..!
الإدارة فن يا اتحاد كرة القدم، وليست ضعفاً و»طبطبة» ومراعاة خواطر.. وإلا فمن يهن سيسهل الهوان عليه..!
إن صدق الهولندي تشون شوي مدير أعمال اللاعب سعيد المولد من أن الفيفا أعطى الضوء الأخضر للاعب بأن يشارك مع فريقه البرتغالي، وأنهم بانتظار وصول بطاقة اللاعب من اتحاد كرة القدم السعودي، فمن يتحمل الظلم الذي وقع على هذا اللاعب طيلة الفترة الماضية؟ وهل ما جرى هو جهل بالنظام أم تجاهل متعمد..؟!
بعد أن كان 14 مسؤولاً من الفيفا سابقاً وحالياً يواجهون تهماً بالفساد، وقد أصبحوا الآن 15 بعد أن اتجهت أصابع الاتهام مؤخراً لرئيس الفيفا بلاتر، وإذا كان الفساد قد استشرى ووصل للرأس الكبير في الفيفا ومعه كبار المسؤولين بهذا الاتحاد الدولي، فماذا عسانا أن نقول عن الاتحادات القارية والأهلية إذا كان رب البيت بالدف ضارباً..؟!