محمد السياط
صادق بعض أعضاء لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الفساد المستشري في هذا الاتحاد الذي طالت بعض منسوبيه التهم في فضائح الفيفا الأخيرة.. وذلك حينما ساقوا مبررات مضحكة وأعذار أقبح من الذنب نفسه بشأن الاستهداف الواضح والفاضح للأندية السعودية في البطولات الآسيوية؛ فهناك من قال إن أنديتنا لا تعرف كيف تحتج، وهناك من قال إن التعامل مع المراقبين الآسيويين غير لائق من حيث الاستقبال والحفاوة، وبالتالي يتم رصد كل صغيرة وكبيرة.
هذه المبررات المضحكة حد السخرية وكأن الهدف منها ايصال رسالة مفادها (اشتغلوا من تحت الطاولة)..! وإلا ما الذي يجعلهم كمسئولين بالاتحاد يسكتون ويتجاهلون التجاوزات أيا كانت وليس مبررا أن يقبلوها بحجة أننا لم نعرف أن نحتج أو لم نحسن استقبال المراقب فالخطأ لا يغتفر تحت أي سبب إن كانوا حريصين على تطبيق موازين العدل والمساواة، ولماذا يغضون الطرف عن التجاوزات التي تحدث في ملاعب الدول الأخرى ومنها إيران..؟! وما الذي يجعلهم يغضون الطرف أيضا عن استهداف الحكام لأنديتنا وخاصة نادي الهلال الذي واجه أبشع أنواع الظلم التحكيمي..؟! ، ألم يشاهدوا ما جرى..؟! ألم يكلف الاتحاد الآسيوي حكاما سيئين لديهم مشاكل وسوابق معروفة وقد اجحفوا كثيرا بحق الهلال وبشكل فاضح..؟! والأسوأ من هذا كله حينما يصرح مسئول كبير بلجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي ويقول : عقوبة نادي الهلال بحرمانه من جماهيره لم أعلم عنها إلا بعد صدورها..؟! وهذه تذكرني بعقوبة لاعب الهلال طارق التايب التي أصدرتها قبل عدة مواسم لجنة الانضباط لدينا ليلة المباراة ودون علم نائب رئيس اللجنة آنذاك الذي كان آخر من يعلم بها..!!
لست متفائلا بما سيحدث مستقبلا في ظل ما سمعنا وقرأنا من مبررات وسيكون القادم أدهى وأمر طالما هذه مبررات الآسيويين إن لم يتم تصعيد هذا الأمر للفيفا وبشكل فوري وعاجل، فالفساد مستشرٍ ولن ينصلح الحال ما لم يتم اللجوء للاتحاد الدولي.
انفخ يا شريم...!!
* إعلاميو «حسب الله» ومعهم إدارة المنتخب.. في أستراليا ساندوا المشجع وعاقبوا اللاعب رغم فداحة خطأ المشجع، وفي ماليزيا ساندوا اللاعب وأدانوا المشجع رغم فداحة خطأ اللاعب .. هذه إحدى مآسي كرة القدم السعودية حينما ينقاد اتحاد كرة القدم الضعيف ممثلا بالإدارات واللجان التابعة له خلف زمرة من المتعصبين بل ويخشاهم أيضا، هنا يغيب العدل والإنصاف وتختل الموازين فتغيب البركة.. ونمضي من سيئ إلى أسوأ..!
* ما يقارب من 75 شكوى مرفوعة حتى الآن لدى غرفة فض المنازعات التابعة لاتحاد كرة القدم، هذا الرقم الكبير دليل أكيد على وجود خلل كبير في منظومة كرة القدم ومن الأسباب المهمة في تراجعنا بل وغيابنا في السنوات الماضية عن الانجازات الإقليمية والقارية، لذا يجب أن يكون الإصلاح من رأس الهرم، وأعني بذلك اتحاد كرة القدم الذي أصبح بحاجة ماسة لغربلة شاملة وفورية، فالمشاكل تعج بهذا الاتحاد من كل حدب وصوب ولم يعد قادرا على حلها وليس له حول ولا قوة والأمور فيه تسير نحو الأسوأ .. «قال : انفخ يا شريم، قال : مامن برطم»..!
على عَـجَـل
* رغم أن المباراة أقيمت في مدينة جدة إلا أن الحضور الجماهيري لمباراة منتخبنا أمام منتخب تيمور الشرقية كان متواضعا قياسا بسعة الملعب وبالحضور المعتاد للجماهير الرياضية بمنطقة مكة المكرمة، فمتى وكيف سيستعيد منتخبنا ثقة الجماهير التي اهتزت كثيرا بعد سلسلة من الإخفاقات..؟!
* في السابق كان رئيس لجنة الحكام الرئيسية يستقيل أو يُقال إذا ما حدثت «كارثة تحكيمية» ، أما مع رئيس لجنة الحكام الحالية فالكوارث تتوالى وتتعدد ولازال متمسكا بمنصبه ولا نية لديه بمغادرته أو حتى إقالته..!
* الزميل المتميز مصطفى الأغا يقود حملة «لا للتعصب» من خلال برنامجه التلفزيوني الناجح «صدى الملاعب» قولا وفعلا ، على العكس من أولئك الذين يدّعون المثالية وهم من يغذي التعصب ويزيد الاحتقان فعلياً..!
* يا لاعبي الملايين: الشهرة لها ثمن باهظ يجب أن تدركوه وتستوعبوه جيدا وأن تكون صدوركم رحبة.
* مالمشكلة إن قيل : «جحفلي» أو أية كلمة أخرى أو عبارة إن كانت لا تخدش الحياء وليس فيها ما هو مخالف للقانون أو العادات والتقاليد..؟!
«وسعوا صدوركم ولا تكونوا حسّاسين أكثر من اللازم».
* لماذا تأخر تعيين رئيس للجنة الانضباط..؟ ولماذا رفض البعض من القانونيين هذا المنصب..؟ وما الذي كانوا يخشونه..؟
* رددوا اسم الحكم الياباني الظالم «نيشيمورا» كثيرا وهم بذلك كمن يُعين الظالم ويؤيده على ظلمه، وحينما رددت جماهير الهلال اسم لاعبها المواطن «جحفلي» الذي صنع إنجازاً لناديه .. «قامت قيامتهم»..!!
* هم السبب في كل ما يجري الآن من تجاوزات فهم الذين غرسوا البذور بالماضي وأسقوها، وحينما نذكرهم بهذا الماضي الذي يعج بالمشاكل والتجاوزات يقولون : دعونا من الماضي..! (منطق غريب وعجيب)..!
* أشاعوا انتقال ناصر الشمراني لخلق البلبلة في الأوساط الهلالية وزعزعة الفريق الذي بدا في أحسن حالاته هذا الموسم لكنهم فشلوا .. الوجهة القادمة لهم قد تكون مدرب الفريق «دونيس» الذي قض مضاجعهم بنجاحه المنقطع النظير مع الفريق الهلالي، وعلى الهلاليين الحذر من ذلك حتى لا يتكرر ما حدث لكوزمين..!
* لدينا دوري قوي ومنتخب ضعيف (من واقع تصنيفه القاري والدولي)، وهذا الأمر مخالف للنظرية التي تقول : دوري قوي ينتج عنه منتخب قوي أيضا.. وهذا دليل أكيد أن لدينا خللا كبيرا ، فأين يكمن الخلل..؟! (اسألوا اتحاد الكرة)..!!
* تفشي إصابات الرباط الصليبي باتت تحتاج لدراسة جادة للوقوف على أسبابها الحقيقية وتلافيها فقد تزايدت كثيرا وأصبحت مقلقة للغاية.