يا منْ يُغَازِلنِي
بِأبْياتٍ من الشِّعرِ الشَّجِيْ
إيَّاك والحرفُ المراوغ
يا شقيْ
إيَّاكَ والوهمُ المُسَيْطر
في الوجودِ الأبجديْ
يقظٌ فؤادي
لم يَعُد يهوي
صريعاً حينما
تَأتِي إليّ
ما عادت الكلماتُ
تأخُذُني
لِوِدَيانِ الهيام
السرمديْ
طَيْري يُعَشِّشُ
في غصوني هانئاً
والأيكُ حولي
ليسَ تُغْرِيهِ بشيْ..!
قلبي ملكتُ حَنِينَه
وولاءَهُ
ما عُدتُ أخشى
من تَمَرُّدِه عليْ
علَّمْتُهُ النِّسيان
لم يذكرْ سوى
نسيانَ ماضِيه
ودمعاً كان
ماضي مقلتيّ
علَّمتُهُ يحيا
بِغيرِ الشَّوق
كي يَبْقى بِصَدْرِي
تَاجَ إشراقٍ أبيّ
***
اليأسُ علَّمنَا معاً
أنَّ الغيابَ
هو الحضورُ المَنْطِقِيْ
أنْ نَدْفِنَ الشَّوْقَ
الذي صَرَخَتْ به أضلاعُنا
من قبلُ
في الوادي القَصِيْ
أن لا عزاءَ لأدمعي
ولِدمع قلبٍ نبضه
لا ينتمي إلا إليّْ
***
يا راويَ الأشعار
لن تجدَ الهناء
بِراحتيْ
أبياتُكَ الحمقاء
ناضحةٌ بأنَّك
سيدُ الشعرِالدعيْ
وبأن قَلبَك
لمْ يَطَأ
أرضَ اخضرارِ صبابتي
إلا كَمُحْتَلٍ عتيْ
وأنا وقلبي
قد تحرَّرنا معاً
من كلِّ مُحتلٍ بَغِيْ
فاحمل قصائِدَكَ السقيمة
والتَمِس درباً سوايْ
وإذا أرادَ القلبُ
بَعدَكَ من عزاء
حَسْبُهُ
أناتُ نايْ
أوتاوا - 2014
- بديعة كشغري