شاكر بن صالح السليم ">
هناك استغلال الألفاظ، فيأتي من يوظف الداعشية، من آيات القرآن الكريم، ونصوص السنة المطهرة، فكيف لا يستغل الحاقد ألفاظا، ضد المجتمع المسلم، فيصنع تفجيرا هنا وهناك، وكيف لا يوظف على سبيل المثال نواقض الاسلام عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله-، ليقتل ويستبيح الدماء، أو يسب الوهابية كصانع للداعشية، أو يوهم المجتمع بأن السلف والفقه دمار المجتمع، ليوظف أهدافه؟!
تعلمنا في أصول الفقه كيف تستخدم الألفاظ، بل علم سلفنا الصالح، إدارة - الألفاظ، للجميع، فهناك العموم والخصوص والمقيد والمطلق والشروط والأركان وغيرها، مما يشكل عقلية المسلم الحق بامتياز.
كثيرون عاشوا وغنموا بسبب الألفاظ، فها هي الإدارات الحكومية تتضخم بسبب مفردة او لفظ خدمة، وعجز المسلمون بعد السلف، رحمهم الله، عن تقديم صناعة لفظية خاصة بهم.
الغرب وغيره، تفنن في الألفاظ، فحقق نجاحات كثيرة، وعيب علينا، التوجه لظلم الألفاظ.
كل من هو قريب من القرآن الكريم والسنة المطهرة مميز في الألفاظ والمفردات، ومدارس التحفيظ في اختبارات مركز القياس الوطني شاهد على ذلك.
هناك نصوص تأمر بقتل كل من لا يشهد بشهادة الاسلام، فيأتي من يستغلها لقتل العموم، لأنه لا يحسن إدارة الألفاظ، لأنه مجنون في الألفاظ، وليس لديه عقلا يدرك به مقاصد الدين الاسلامي.
على النقيض، تجد من يريد تغيير أركان الإسلام ذاته، مخالفا لكل الأمة.
استغلال الألفاظ مرض أحيانا، وجدال واسع، ويجب على من لا يحسن إدارة الألفاظ التزام الصمت.
من يعيب على السلف نصوصهم، بسبب عمومها او خصوصها، فلن تعجز عن تفتيش نصوصه، لتظهر كيف تحوله بنظر الناس، لتكفيري، فنحن بشر، عقولنا محدودة بألفاظنا، كما السلف وغيرهم، وحاشا القرآن والسنة ذلك، ولكنها نصوص موجهة لنا، تناسب عقولنا، فقط، ومن رام جنون الألفاظ فلا يلومن إلا نفسه.
العصبية - القتالية، تحدث عنها شيخ الاسلام ابن تيمية- رحمه الله-، وابحث بعد عن استغلال ألفاظه لكل سوء، لا غريب، فالفقه الأكبر - التوحيد - و- الفقه الأصغر - العبادات والمعاملات - عالم جميل، يعمل بإدارة الألفاظ، بسببها نجا بعضهم وهلك آخرون، كما نجا وهلك بالقرآن الكريم غيرهم.