فهد بن جليد
المجلس البلدي مثل البيت الخرب، جدرانه مهجورة، وصدى صوته مُزعج، هذه (النظرة السوداوية) هل ستغيرها الدورة التاريخية التي تشهد دخول المرأة (للمرة الأولى)؟ مع منح قطاع الشباب مساحة أكبر للمشاركة، بعد خفض (سن القيد) من 21 سنة إلى 18 سنة؟!.
لا أحد يملك الإجابة حتى الساعة؟ حول شكل ودور المجالس البلدية في المستقبل؟!.
هناك تفاؤل وتخوف في ذات الوقت، المتخوفون يخشون استمرار الوضع على ما هو عليه، كون صلاحية المجالس البلدية محدودة، وسقف مشاركة عضو المجلس البلدي (غير طموح)، أما فريق المتفائلين فيرى أنّ المرأة والشباب أقدر على تحويل هذه المجالس إلى بيئات عمل وتغيير حقيقة، من أجل مصلحة المدينة والمنطقة والمجتمع المحلي، خصوصاً وأن (النساء والشباب) يشعرون (بالعزلة المُصطنعة) طوال سنوات عديدة لم يتمكنوا خلالها من المشاركة الفعلية في الخدمة الوطنية المدنية والتنموية من حولهم، رغم أنهم يشكلون (السواد الأعظم) من أفراد المجتمع، المُتماسين والمتعاملين مع الخدمات البلدية بشكل يومي، وهذا واضح من خلال تعطي (النساء والشباب) مع وسائل التواصل الاجتماعي، ونقد الخدمات المستمر بهدف تجويدها وتحسينها؟!.
فالمرأة بطبيعتها تملك (عيناً فاحصة)، ولا تجامل عندما تُمنح صلاحية، لأنها معركة (إثبات ذات) مصيرية، والمثل يقول (إذا أردت أن تحقق الهدف، أشرك امرأة في فريقك)، وعلى الجانب الآخر (الشباب) هم وقود الحيوية، ودعاة التغيير نحو الأفضل، ولن يكفيهم لبس (البشوت) وحضور الاجتماعات فقط!.
ربما أنّ الميدان البلدي، وساحات المدن، ستكون يوماً مقراً لطاولات الاجتماع المُنتظرة للمجالس البلدية الجديدة، كما أنّ غبار المشاريع ربما يحل محل (مداخن العود) في الغرف المُغلقة!.
اليوم تبدأ الخطوة الأولى في المنطقة الغربية، حالة من الترقب تسود؟!.
بالأمس كان الرجال يتحدثون (نيابة عن النساء) في قضاياهنّ، والكبار هم من يحددون (مشاكل الشباب)، أما اليوم فإنّ الفرصة مُتاحة للجميع للتحدث (بالأصالة) لا (بالنيابة)، صندوق الاقتراع وحده من (سيسمعنا) صوت الجميع؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.