د.دلال بنت مخلد الحربي
الطائف: مدينة الجمال والثقافة والأدب، الفواحة بكل جميل عادت تستعيد شيئا من مجدها وحضورها القديم من خلال مناشط سوق عكاظ الذي بعثه من مرقده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
وعبر فعاليات السوق المتعددة من مسرحيات وشعر وندوات فكرية وفلكلور وعرض منتجات تراثية وغيره.. تستعيد الطائف شيئاً من بهجتها السابقة والتي اختفت منذ سنوات حتى عاد اليها نبض جديد هو نبض سوق عكاظ.
وعكاظ ليس بدعاً على الطائف بل هو نتاجها ايضا فقد كان عكاظ في الجاهلية وحتى في الاسلام يمارس دوره الثقافي والاعلامي بين الشعراء والادباء وحتى القبائل بحضور محفز ومعلقات ابداعية.
لم يتم استنساخ الصورة القديمة والتي هي مبهرة في كتب التراث اذ الحيوية والحركة والنشاط والقدوم والرحيل بقوافل الى الطائف المتوسطة مدن الحجاز وشبه الجزيرة الجاذبة باجوائها ومنتجاتها الزراعية، بل فعل مغاير يتناسب والعصر.
وهذا هو عكاظ الحالي: جادة تعرض منتجاً وفلوكلوراً وثقافة وشعراً وأصداء الشعر القديم تحيط بكل مسامعك.. قوة اللغة وبهاء المكان...
تطوير سوق عكاظ هو هدف من اهداف أمير المنطقة، وقد صرح بذلك مرات ومرات وهذا يعني أننا سنشهد اختلافا في بنية السوق وفعالياته..
ولعلي هنا اوضح عن امنياتي الصادقة ان تشهد الطائف المدينة لفتة قوية من الامير خالد الفيصل فكثير ممن زار الطائف مؤخرا وهم يحملون ذكريات جميلة عنها صدموا بواقع المدينة الحالي المتناقض مع الصورة القديمة لها والتي ظلت في مخيلتهم فقد غاب الاخضرار والجمال وبساطة المكان وطابع المدينة مع إهمال واضح لمعالم تراثية ومعمارية.
الطائف مهيأة لتكون مدينة جميلة فاتنة جاذبة كما كانت في عقود سابقة، والأمل كل الأمل أن تعود كسابق عهدها مدينة للجمال وليس غيره.