د.دلال بنت مخلد الحربي
تشهد مدينة الرياض مشاريع كثيرة خاصة في الطرق تصب جميعها في صالح المواطن وتخفف مستقبلاً من أعباء السير وهي دون شك أعمال كبيرة ننتظر اكتمالها بفارغ الصبر خاصة مشاريع المترو وحافلات النقل الجماعي وما ستؤدي إليه من تقليص أعداد السيارات المتنقلة داخل الشوارع كما ستحل مشاكل بعض الأسر التي لا تجد وسيلة نقل.
ولكن هناك جانب سلبي لا تعد هذه المشاريع مسئولة عنه ولكن المسئول هي الجهات المنفذة وأمانة مدينة الرياض والمرور مجتمعة.
فأما الشركات فهي مما يبدو لا تكترث إلا بالأعمال الإنشائية التي تقوم بها غير معتدة بمشاعر المواطنين أو بما قد تسببه تداخلات المشاريع من زحمة في الطرق وكذلك ضجيج الآلات وغير ذلك من مآخذ على هذه الشركات المنفذة والتي من المحتمل أيضاً أنها لا ترغب في صرف أي مبلغ على ما قد يساعد المواطن على تجنب مصاعب التعديلات وتحويلات الطرق.
أما أمانة مدينة الرياض فيبدو أنها غائبة تماماً عن المشهد فالطرق أصبحت مليئة بالحفر والتحويلات وترتكب عليها كل المخالفات دون أن تشعرنا الأمانة أنها على علم أو أنها ستعالج ما نجم عن عدم اكتراث الشركات وأصبح ناتج التحويلات وتغير مسار الطرق يشكل إزعاجا للكثير بحيث يتوه من يقصد مكاناً قريباً ليجد نفسه قد ذهب إلى مكاناً قصي لأنه لا توجد الإشارات الدالة أو الوسائل التي تبين له السير على هدى, أما المرور فرغم أن له بعض الوجود إلا أنه يفترض أن يكون وجوده أكبر من ذلك لكثرة المخالفات التي تقع بسبب التحويلات.
أعود للأمانة وأشير إلى أنني قبل أيام أمضيت ساعات داخل السيارة أجوب أحياء الرياض لعدم المعرفة كيف نعود من وسط الرياض إلى شماله ووجدت نفسي أطلب الاستعانة بسائق أجرة لأخرج من هذا المأزق وكثير مثلي وقعوا في هذا المأزق لقصور وسائل الإرشاد وتعقيدات التحويلات والتي فشل معها Google map.
إن هذه المشاريع الضخمة للعاصمة يجب أن يواكبها اهتمام من الأمانة والشركات المنفذة والمرور بتفعيل دورهم للتخفيف من معاناة أهالي الرياض من التحويلات والحفريات.