د.دلال بنت مخلد الحربي
تعد الآثار بأنماطها المتنوّعة من الوسائل الأساسية لجذب السياح من داخل البلاد ومن خارجها، فكثير من الناس يجدون راحة ومتعة في مشاهدة آثار الماضي ويرغبون في التعرّف عليها وإلى تاريخها.
ومن هنا كان اهتمام كثير من دول العالم بمناطقها الأثرية ومعالمها ويدخل في ذلك ما يتصل بالموروث الشعبي. من هذا المنطلق نجد اهتماماً طيباً في المملكة بالآثار والعمل على نحو مكثف من أجل إتاحتها للسياح الزائرين وللحفاظ عليها كسجل تاريخي للأجيال الآتية، وليس ببعيد عنا ما بذلته هيئة السياحة والتراث الوطني من أجل ضم مناطق في المملكة إلى سجل التراث العالمي الذي تتولاه اليونسكو وهي الدرعية القديمة ومدائن صالح والمدينة القديمة في جدة وهناك دون شك مناطق تعمل الهيئة على إدخالها وتزوّدنا وسائل الإعلام من وقت لآخر عن اهتمام جاد من الهيئة لإعادة الحياة إلى قرى تتميز بمعمارها في مختلف مناطق المملكة لتقدّم للسائح الزائر صورة للتنوّع المعماري الجميل الذي ينتشر في أرجاء المملكة.
ومن صور الاهتمام بالآثار إتاحة مناطق أثرية لبعثات أجنبية تقوم بحفريات فيها من أجل اكتشاف تاريخها. وهذا التوجه الأخير من أفضل سبل الإسراع في الكشف عن المناطق الأثرية الكثيرة والتي تحتاج إلى الخبرة والخبراء المتميزين الذين لهم تجاربهم الطويلة في المجال.
إن هذه العناية بالآثار عندما تكمل ستكون مصدر دخل للمملكة كما هو الحال لدول تعتمد اعتماداً كبيراً على ما لديها من آثار قديمة مثل مصر بآثارها الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية وإسبانيا التي تتنوّع آثارها وتتميّز بالآثار الإسلامية على وجه الخصوص.
ولعل من المهم جداً أن يكون هناك مواكبة إعلامية لنشاط الهيئة وأن يكون هناك وعي بأهمية الآثار ودورها في ترسيخ الوعي الوطني واحترام الذات.