أعلم وأتفهم تماماً بأنه ربما يكون أكثر من وجهت إليه رسائل خلال الثلاثة أسابيع الماضية هو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، وكل من يوجه له رسالته يعتقد أنه الفاهم والمنقذ لرياضة الوطن ويكون الدافع لذلك من باب الحب والشغف للرياضة السعودية وإخلاصاً لها، وقد يكون كاتب هذه السطور أول من كتب عن رعاية الشباب في العهد الجديد، لكن يعلم الله أن ذلك نابع من محبة وإخلاص لرياضة الوطن.. في هذه الأسطر آمل من سمو الأمير عبد الله أن يعود لعدد (الجزيرة) أمس الجمعة ويقرأ تصريح الاستاذ أمين أبو سرير رئيس مجلس إدارة نادي الهدى الذي حقق فريقه المركز الثاني في مجموع البطولات على مستوى المملكة في كل الألعاب، ولعل ناديا مثل الهدى الذي حصل على المركز الثاني يستحق أن يتوقف عنده ودراسة حالته وكيف استطاع جمع 34 بطولة، على الرغم من الميزانية الضعيفة التي خصصت له.. حيث يقول رئيس النادي أبو سرير: ان المبالغ الذي تقاضاها النادي من مخصصات رعاية الشباب 130 ألف ريال فقط وميزانية النادي بشكل عام 700 ألف ويدفع العجز عن طريق محبي النادي.. وهنا أتساءل لو وفرت لإدارة متحمسة مثل هذه ميزانية معقولة كيف سيكون الناتج وكم من بطل يستطيع نادي الهدى تقديمه، ولا سيما أن المنطقة الشرقية عودتنا على تقديم خامات رياضية مميزة في الألعاب المختلفة.
من هنا أقترح على الأمير عبد الله بن مساعد أن يتم على الأقل وضع مسابقة اسمها درع التفوق العام وهي مطبقة في بعض الدول المجاورة، حيث يتم تكريم الأندية التي تحقق مراكز متقدمة في عدد البطولات لكل الألعاب وذلك لتحفيز الآخرين ومساعدة المتفوقين نحو استمرار التألق.. وهنا أحب أن أقدم الشكر الجزيل للزميل عبد الله المالكي القائم على العمل المهني المميز (حصاد الموسم)، حيث تعرفنا على الهدى وعكاظ وأندية أخرى تعمل وتنجز على الرغم من شح الإمكانات.. والله من وراء القصد.