فهد بن جليد
يُصِّر أحد الأصدقاء أنه تمكّن بالفعل من تصغير حجم «كرشه» لنحو النصف تقريباً، خلال60يوماً فقط، بالعودة للطبيعة، والطاقة الايجابية!.
صديقي «أبو كرش» يقول إنه توقف عن شرب المياه الصحية من «علبة البلاستيك» مُباشرة، وأصبح يسكب الماء قبل أن يشربه في «قنينة فخار» قديمة - لمدة سبع دقائق - حتى يتخلص الماء من الأيقونات السلبية التي تشبّع بها بسبب البلاستيك، على اعتبار أن شرب الماء من «علبة البلاستيك» مُباشرة من أسباب انتفاخ الكرش!. وحتى يقدم لنا درساً عملياً في برنامج العودة للطبيعة، التهمنا سوياً «تيس مندي» طبخه صاحب النظرية شخصياً «بالحطب» وكبس الرز بالماء مباشرة دون إضافة «أي بهارات»، وأتبعنا ذلك «بلبن بقري» طازج، ثم ارتشفنا سوياً الشاي الأخضر مع حبات الطرمبة « المحشوة بالجبن»!.
يا له من «رجيم قاسٍ»!!.
العودة للطبيعة - أمر مُذهل بصحبة صديقنا « الظريف» الذي دخل في جدال مع بعض «الطُفيليين» المعارضين لنظريته، مؤكدً أنه يداوم على ذلك يومياً، وهو ما نتج عنه انخفاض «قُطر الكرش» لنحو النصف، غير آبه بما يقال عنه، رغم إصرار الجميع بأنه في انتفاخ مُستمر!.
الرجل يتحدث من خلفية «علمية» تقول إن الطاقة الايجابية في حياتنا لها علاقة بقوة «العقل الباطن» فكلما تخيلت «بعقلك الباطن» أمراً ايجابياً نلته بالفعل، داعياً إلى إعمال الإيجابية في حياتنا، من خلال أكل ما نشتهي - بالتخلص من بعض المكونات - على أساس أنه يساعد في التخلص من الكرش، وحتماً ستصل إلى نتيجة مُرضية، حتى لو رأى الأخرون غير ذلك!.
في كلاسيكيات «علم النفس» يبرز مفهوم العلاج بالإيجابية عبر تحويل الطاقة السلبية «المُرهقة» إلى طاقة ايجابية «دافعة»، وهذا لا يتنافى مع الواقعية، فمثلاً يمكنك اعتبار بقائك في الرياض في «الحر الشديد»، دليلا على قدرتك الخارقة على التكيف، والتعايش، والتصالح مع الجو، في حين فضل الكثيرون الانهزام، والهروب إلى المصايف الباردة «شهر أو نحوه»، ليخسروا الآلاف من الريالات، بينما أنت مُتعايش مع الطبيعة التي سيعودون إليها في نهاية المطاف!.
يا لها من فكرة صائبة أن يشتكي من حولك من «الحر الشديد» بينما أنت تحاول إقناعهم أن «الجو يتحسن» مثل «كرش صاحبنا»!.
وعلى دروب الخير نلتقي.