البدائع - عبدالله الدهامي:
انطلق مهرجان التمور في محافظة البدائع رسمياً بموقعه شرق جامع الملك عبدالعزيز، حيث يبدأ في الفترة المسائية من بعد صلاة العصر وتتولى تنظيمه بلدية المحافظة. ويرد إلى السوق عشرات الأصناف من التمور الفاخرة ذات جودة عالية كونها من المزارع القريبة ذات التربة الغنية والماء الوفير وهي شهيرة بالإنتاج من مزارع البدائع وتصدر مايفيض إلى أسواق المحافظات الأخرى، ويقوم على السوق عدد من الدلالين يختمون كافة ما يعرض قبل أذان المغرب.
كما أوجد السوق عدداً من فرص العمل، ويُعد تمر السكري أشهر الأنواع في البدائع والذي يمثل النسبة الأكبر من إنتاجها مع وجود أنواع أخرى كالبرحي والخلاص ونبتة علي ونبتة سيف والرشودي والشيشي والونان والصقعي والبريمي وغيرها الكثير.
وقد استطاعت بلدية البدائع تحقيق نجاحاً كبيراً من خلال تقديم الخدمات المتعددة لكل ما يحتاجه السوق من مراقبة ومتابعة ونظافة، وهذه الجهود جاءت لتؤكد مقدرة بلدية البدائع على العمل والمنافسة وتقديم الأفضل إذ قال رئيس البلدية يوسف الخليفة لـ(الجزيرة) نعمل على تجهيز وترتيب السوق وتوفير كافة الاحتياجات، وما انطلاقة المهرجان وتميزه واستمراره إلا دليل على النجاح الذي نبحث عنه ونعمل من أجله.
وأكد الخليفة وجود عدد من الملاحظات التي ترد وسيتم تلافيها في السوق الجديد داعياً إلى تقديم الملاحظات لدراستها والاستفادة منها. وواصل المهرجان عروضه القوية، حيث تميز بجودة التمور وبأسعار معقولة جداً ساهمت بشكل كبير في توهج السوق وزيادة الطلب من المشترين، فيما يشهد السوق حركة أخرى في الفترة الصباحية من خلال المحلات المخصصة للتمور المجاورة للسوق والتي تتيح لمن لم يتمكن من حضور الحراج من زوار المحافظة بالمرور على محلات التمور وشراء الكميات المطلوبة وبأسعار معقولة.. يقول تاجر التمور محمد الحجاج: يمكن وصف سوق التمور بالبدائع بالمتميز خاصة وأنه يقوم بعرض أجود أنواع التمور التي يمكن أن ابحث أو يبحث عنها المتذوق.
من جهته قال علي المزيني أحد تجار التمور، أن هناك أرباحاً جيدة يدرها العمل اليومي وفرص جيدة لمن يريد أن يستثمرها خلال فترة المهرجان، مؤكداً أن ما يعرض يعد من أجود تمور منطقة القصيم ويتميز بالمذاق والحجم واللون والسعر البعيد عن المزايدات.
فيما أكد أحمد السحيباني، أن جودة التمور في السوق متميزة بدليل حضور أعداد كبيرة من المحافظات المجاورة لاختيار تمورهم من مهرجان البدائع والسعر عامل جذب كبير. أما الدلال الأشهر في السوق صالح الفرحان فقال: تواصل السوق واستمراريته وتطوره يحفز الجميع على الحضور، والأصناف المعروضة لا يضاهيها في الجودة أنواع أخرى، والأسعار جيدة جدا للبائع والمشتري وهي في متناول الجميع، والأنواع الأخرى موجودة، وعليها طلب كبير وتفي بحاجات من يبحثون عن الأصناف ذات المذاق الرائع.
والتقت (الجزيرة) عدداً من رواد السوق الذين طالبوا بتنظيم أفضل ورقابة أكثر تشدداً خصوصاً فترة الظهيرة لوجود من يتلقى ما يرد وشرائه قبل الحراج ومن ثم المطالبة بأسعار كبيرة لاحقاً، كما طالبوا بوضع أجهزة الرذاذ للوقاية من الحر الشديد وتوفير العربات ليكون التنظيم أفضل في العرض.