الرياض - الجزيرة:
استنكر الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو- قيام قوات الأمن الإيرانية بهدم المُصلّى الوحيد للسنة في منطقة بونك بمدينة طهران صباح يوم الأربعاء الماضي بعد تفتيشه وتفتيش منزل إمامه مولوي عبد الله موسى زاده. وقال المدير العام للإيسيسكو إن هذا العمل المشين يناقض أهداف إستراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية التي وضعتها الإيسيسكو واعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويدل على ضيق الأفق والتعصب المذهبي. وأضاف المدير العام للإيسيسكو قائلاً: إن الدول الأعضاء في الإيسيسكو التي يوجد فيها مسلمون يتبعون المذهب الشيعي الإمامي يتمتعون بحريتهم الدينية ويؤدون صلواتهم في مساجدهم وحسينياتهم ولا يمنعون من إقامة شعائرهم، وحريٌّ بإيران التي تقول إنها لا تميّز بين مواطنيها أن تفعل ذلك في الواقع المعيش وتمكين مواطنيها السنة من حقوقهم الدينية. وأشار الدكتور التويجري إلى الرسالة التي وجهها مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي المرجع الإيراني السني إلى السيد المرشد علي خامنئي منتقداً منع السُّنة في طهران من امتلاك مسجد خاص بهم، والتي قال فيها: «في ظروف يعج فيها العالم بالأفكار المتطرفة والتكفيرية والتفرقة والعنف، فإن العالم الإسلامي بأمسّ الحاجة أكثر من أي وقت مضى للهدوء وسعة الصدر، فلم يكن يتوقع السُّنة في إيران هدم المصلَّى الوحيد لهم في طهران. وخطوة كهذه تفتح مجالاً لأعداء الإسلام ودعاة العنف والتطرف؛ كي يبثوا الفُرقة بين المسلمين، وينشروا روح اليأس بين أطياف السُّنة». وطالب المدير العام للإيسيسكو السلطات الإيرانية بالسماح للمواطنين الإيرانيين السنُّة، الذين يبلغ عددهم أكثر من عشرين مليون مسلم، ببناء مساجدهم في طهران وإقامة شعائرهم الدينية وفق مذاهبهم.