خطر إسكان العمالة داخل الأحياء السكنية ">
على هذه السطور أدون ما يجول بخاطري ودائماً ما أفكر فيه.. وهو ما قد جعلني أتساءل: ألا يحق لنا أن نطالب بإسكان العمالة في أماكن مخصصة لهم بموجب معايير وزارة العمل؟
بلى والله ويحق لنا أيضاً أن نفكر ونطرح بل ونشارك أمام كافة الجهات التي أوكلها أولي الأمر في هذه البلاد الطاهرة والغالية بالحفاظ عليها من بعد رب العباد. حفظ الله مملكتنا الغالية وحفظ الله كل من كان على ثراها ينعم بالأمن والأمان في ظل هذه الحكومة الرشيدة بقيادة مليكنا سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ومكنه رب العباد بقدرته وكرمه وجوده بأن يعينه على هذا ونحن من ورائه نسير على دربه فنعم الراعي لرعيته. ودام عزك يا وطن الأمجاد.
ماذا لو كان إسكان العمالة في أطراف المدن بالكامبوندات المخصصة للعمال والخاضعة للإشراف من قبل الجهات ذات العلاقة.
ربما يتساءل الكثير من القراء عن وجود هذه الكامبوندات المهيأة للسكن، وهل هي موجودة الآن؟ أقول نعم هي موجودة الآن وأكثرها الآن مغلق لعزوف الشركات عن ذلك رغم تدني أسعارها بشكل كبير جداً؟ أليس في هذا إهدار لاستثماراتنا؟؟ ولكن أصحاب المؤسسات والشركات يتوجهون إلى الأحياء السكنية والشعبية لتدني الإيجارات رغم انعدام معايير إسكان العمالة وهذه النقطة هامة جدا علينا جميعاً التوقف عندها والتفكير في سلبياتها؟؟، وأكثر هذه القطاعات تنظر إلى تدني الإيجار فقط دون النظر في ما قد يحدث من سلبيات لاحقاً، وفي حالة تطبيق النظام وتوجيه هذه الشركات بإسكان عمالتهم في السكن المناسب للعمال بموجب معايير وتراخيص الجهات المعنية فسوف يلبي المستثمرون أي طلب مهما كان حجمه بل سوف يتسابق المستثمرون في جميع مدن المملكة لأن العائد من هذا الاستثمار (الكامبوند) في حال تطبيق ما أشرت إليه سوف تكون مجدية ومشجعة لكل مستثمر ولها عائد مثمر وجيد، وبذلك نحقق نتائج اقتصادية ونساهم في حل جزء من مشكلة السكن ونشارك الجهات الأمنية بالقضاء على الكثير من الجرائم التي ترتكب من وراء مثل هذه العمالة المتخلفة والغير نظامية وقد مررنا بهذه التجربة الموجعة من قبل وليس ببعيد وبهذا يصبح أغلب الوافدين نظاميين في إقامتهم حتى العمالة المنزلية سوف تقنن وبشكل كبير جداً المشاكل التي تقع من بعضهم وحينها لن يجدوا المأوى والذي يمكنهم في الوقت الحاضر بالتذمر واختلاق المشاكل تمهيداً للهروب وذلك لعدم وجود الأرضية المشجعة لها، أقولها وبصدق هي البداية وهذا وطننا الحبيب الغالي وها نحن أبناؤه وها هم من يعيشون على هذه الأرض الطيبة وها هي مملكة الإنسانية وأكرر هذه البداية وبالله التوفيق.
- عبدالرحمن حامد رويشد الشلاحي المطيري