الكويت - الجزيرة - طلال الظفيري:
استنكر عدد من الشخصيات والإعلاميين الكويتيين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً لقوات الطوارئ في منطقة عسير أمس الأول، وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى.
وقالوا لـ«الجزيرة» إن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية، ويتناقض مع كل الأديان السماوية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
واستنكر الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع الحادث الإرهابي الإجرامي الذي استهدف أحد مساجد أبها في منطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية، وقال إن الحادث الإرهابي ما هو إلا دليل قطعي على ضلال وخروج عن الطريق الإسلامي القويم من بعض التنظيمات التي تتدثّر بالدّين الإسلامي الحنيف، إذ إن ديننا الإسلامي يحرّم وبصريح النص القرآني قتل النفس البشرية دون جرم مؤكد الحدوث {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}، فما بالك إذا كان المستهدف بالقتل مسلمون ركع سجود في بيت من بيوت الله في بلاد يحكم فيها شرع الله؟! إنها لا شك جريمة تقشعر لها الأبدان، ولو ارتكبها غير مسلمين لاعتبرنا ذلك إيذاناً بحرب على الإسلام والمسلمين، لكن المصيبة الأكبر هي أن مرتكبي مثل هذه الجريمة هم ممن يتشدقون بتدينهم وبإسلاميتهم، لكن أفعالهم الشاذة وتصرفاتهم الدنيئة وجرائمهم المروعة تشهد بأنهم ألد أعداء الإسلام والمسلمين، وأنهم أشد ضرراً على الإسلام من كل أعداء ديننا الحنيف.
إن المخططين والمنفذين لجريمة «أبها» وما قبلها من جرائم مماثلة لن يفلحوا بفرض إرهابهم على الشعب السعودي، ولن يهزوا شعرة في رأس عسكري مقاتل، ولن يضعفوا إرادة قيادي باسل، فالسعوديون قيادةً وشعباً وجيشاً وأمناً وحرساً لم ولن ينحنوا إلا لله عز وجل، فهم جميعاً مؤمنون بقضاء الله وقدره، ولن تزيدهم جرائم الإرهابيين إلا تصميماً على توجيه مزيد من الضربات الاستباقية واللاحقة لخلايا وتنظيمات الحقد الأسود بصرف النظر عن مسمياتهم والتنظيمات الضالة والمضللة.
واختتم المناع تصريحه سائلاً الله جل جلاله أن يتغمد شهداء جريمة عسير بواسع رحمته وفسيح جنانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وقال الناشط السياسي ورجل الأعمال الكويتي المعروف فراج زبن العربيد في تصريحه إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد القوات الخاصة في مدينة أبها في المملكة العربية السعودية هو امتداد للهجمات السابقة التي استهدفت مسجدي العنود والقديح في المملكة، وهو امتداد أيضاً للهجمات التي طالت الكويت والبحرين، وهو عمل جبان وقذر ومدان، ولا يمت إلى الدين الإسلامي بأي صلة، وأن من قاموا به هم بعيدون كل البعد عن مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة التي ترفض هذه الأعمال وتدينها بشدة، كما أننا نجدد البيعة لولاة أمرنا ونعاهدهم على السمع وعلى الطاعة.
بدوره قال مستشار محافظ منطقة الفروانية بدولة الكويت الأستاذ فواز محمد الشنوف إن الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف كعادته بيتاً من بيوت الله في مدينة أبها السعودية وقتل المسلمين وهم بين راكع وساجد لن يفلت من عقاب الله وسخطه مهما طال الزمن، ولن نتساهل معهم، وسوف نكون اليد الضاربة بيد حكوماتنا في التصدي لهذه الشرذمة التي تريد أن تنال من شعوبنا واستقرارنا، وسوف نبقى على العهد والوعد ورهن إشارة قياداتنا في كل الحالات.
من جانبه أدان الإعلامي الكويتي الأستاذ عواد الفضلي التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص الأبرياء، مؤكداً إدانته للإرهاب بكل أشكاله فإنه لا دين له ولا وطن.
وأكد الفضلي أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع كل الأديان السماوية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة، مشيراً من أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية والدينية بين المسلمين وجرهم إلى صراعات مقيتة ومدمرة للجميع.
واختتم الفضلي تصريحه قائلاً إن المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين وبلد الحرمين وهي بلاد التوحيد ومهبط الوحي ومعقل الإسلام التي قامت على نور من الدين والتمسك بكتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين، سائلاً الله أن يحفظها من كل مكروه ويرحم الشهداء الأبرار.
وقال الكاتب في صحيفة السياسة الكويتية عقيل ظاهر الشمري إن الذين قاموا بتفجير المسجد في أبها هم أنفسم الذين استهدفوا مسجدي العنود والقديح من قبل يريدون زرع الفتن والمشكلات وبث الرعب وضرب الاستقرار في المملكة، ولكن هيهات هيهات فالشعب السعودي واع ومدرك لما يحصل ولن ينجر لمثل هذه الترهات والخزعبلات، والدين قوي بفضل من الله ثم بفضل هذه القيادة المباركة والتي طبقت شرع الله منذ زمن بعيد وليس بطرق هذه الفئة الضالة والمهووسين بالقتل وقطع الرؤوس - والعياذ بالله.
وأعرب الشمري في ختام تصريحه عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، داعيًا الله أن يحفظ البلاد العربية والإسلامية من كل شر.