د. آل هيازع: تفجير مسجد قوات الطوارئ بعسير عمل إجرامي دنيء ">
الجزيرة - أحمد القرني:
رفع الدكتور محمد بن علي آل هيازع عضو مجلس الشورى رئيس جامعة الفيصل تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأسر الشهداء الذين استشهدوا على يد الغدر وهم يؤدون صلاة الظهر في المسجد وسأل الله أن يتغمدهم برحمته وأن يشفي المصابين.
وقال: إن تفجير مسجد قوات الطوارئ بعسير عمل إجرامي دنيء، لم يراع حرمة بيت الله ولم يراع الدماء المسلمة المعصومة، واستهدف رجال أمننا البواسل الذين يسهرون على أمن واستقرار قبلة المسلمين وقلب العالم الإسلام.
وأضاف أن من قام بهذا العمل من الفئة الباغية الإرهابية إنما يسعى إلى زعزعة أمن الوطن وانتشار الفوضى، ولن يزيدنا هذا العمل الإجرامي الجبان إلا لحمة والتفافًا حول القيادة الرشيدة التي آلت على نفسها محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره.
وزاد: «لقد أثبتت الجماعات الإرهابية وفكرها العفن أنها أداة في يد أعداء الوطن تتبنى فكر الخوارج مستبيحة الدماء والأعراض وأن المحضن الذي تنمو وتترعرع فيه هو الفوضى والقتل والدمار ولذلك سعت إلى ضرب أكثر الأماكن حرمة وطمأنينة ضاربين عرض الحائط بقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا}.
وتابع: «أن وطننا والحمد لله ينعم بالأمن والاستقرار، ومن يشاهد ما يحدث في عديد من الدول من الفوضى وانعدام الأمن يدرك ما تبذله الدولة من جهود موفقة ومسددة لحفظ الأمن والاستقرار. وليعلم المتربصون والحاقدون أننا جميعًا جنود للوطن ولن تزيدنا أفعالهم الجبانة إلا إصرارًا على نبذ أفكارهم الدخيلة على ديننا، دين الرحمة والمحبة والوسطية والتسامح.
ومن جانبه استنكر المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني الفعل الإرهابي والإجرامي الذي استهدف المصلين في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وراح ضحيته عدد من الشهداء وإصابة آخرين من حماة الوطن ورجاله.
وقال الدكتور اليماني من يقف خلف هذا الفعل الآثم هو عدو للدين والوطن والمجتمع، ويجب أن يستأصل هذا الفكر الإرهابي وعناصره الضالة من جسد الوطن.
وأوضح اليماني أن التنظيمات الإرهابية المختلفة كشفت كفر فكرها بتعاليم الدين الحنيف ودموية ووحشية عناصرها، وخسة ونذالة أسلوبها.
وأردف أن استهداف بيوت الله الآمنة والمصلين فيها الذين يقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى دليل قاطع على محاربة هذه التنظيمات الإجرامية للدين الإسلامي الحنيف، التي مع الأسف تستخدمه غطاء لها في التسويق والتجنيد وهي بعيدة كل البعد عن تعاليمه وآدابه.
وأضاف المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية أن شبابنا هم الحصن الحصين للوطن بوعيهم وفهمهم لواقع هذه التنظيمات الإرهابية وفكرها الإجرامي المتعطش للدماء.
ويجب علينا جميعًا أن نرفض ونقمع هذا الفكر ونحارب عناصره بالتعاون الدائم مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ السريع عن كل ما يثير الشك والريبة حتى لو كان من الأهل والأقارب، فهذه التنظيمات غسلت أدمغة المراهقين واستخدمتهم لتنفيذ إجرامها الذي يستهدف المساجد والمجتمع والوطن.
ومن جهته استنكر المشرف العام التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية بالإنابة الدكتور هيثم الفلاح التفجير الإرهابي الآثم في مسجد قيادة قوة الطوارئ، الذي وقع اليوم بعسير.
ووصف د.الفلاح منفذي التفجير بالخونة، منوهًا بقوله: بأن هذا العمل يرفضه الدين قبل العقل، وإن هذه المحاولات التي تحاك ضد الوطن وشعبه لا تنجح، بل تزيدهم محبة وولاء.
وبين د. الفلاح بأن الحاقدين على هذا الوطن لا يريدون لنا خيرا وما التفجير بالمساجد إلا خير شاهد على انعدام الوازع الدين والعقلي والإِنساني.
وأكَّد د.الفلاح بأن العمل الإرهابي لا يمت للإسلام بصلة وهؤلاء هم خوارج العصر وهم أعداء للإسلام وهذه الأعمال الإرهابية بعيدة عن الدين وأهله
ورفع د.الفلاح باسمه ونيابة عن كل منسوبي ومنسوبات مدينة الملك سعود الطبية أحرّ التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي، وإلى جميع أسر شهداء حادث التفجير الآثم، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين.
واختتم د. الفلاح تصريحه قائلاً: وحدتنا سر قوتنا وسنقف بإذن الله صفًا واحدًا ضد كل نفسٍ خبيثة سائلين العلي القدير أن يحمي هذا الوطن وقيادته من كل مكروه.