موسكو - سعيد طانيوس:
أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن التعاون العسكري مع روسيا مستمر وفي تطور دائم، مشدداً على أن الأسلحة الروسية لها دور حاسم في حرب العراق ضد الإرهاب. وأشار في لقاء مع قناة «روسيا اليوم» التلفزيونية الروسية، إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في الفكر الذي يحمله تنظيم «داعش» وليس في عملياته القتالية، قائلاً إن عناصره استطاعوا الصمود عسكرياً لمدة طويلة أمام دول العالم كلها، وهذا ما يثير الاستغراب، بحسب تصريحاته.
جدير بالذكر أن الجيش العراقي يمتلك خزانة أسلحة روسية كبيرة جداً منذ زمن الاتحاد السوفييتي ومعظم جنوده وضباطه يجيدون استخدام السلاح الروسي، وقد صرح خالد العبيدي بأن الأسلحة الروسية حاضرة في عملية تحرير العراق وفي بعض المعارك تكون حاسمة، ولها تأثير كبير في التصدي للإرهاب.
ووجه العبيدي أصابع الاتهام إلى قادة في القوات العراقية ذاكراً أنهم كانوا يبتزون المواطنين بطريقة بشعة، وكان هناك قيادات غير مهنية وطائفية.
ووقع العراق مع روسيا الاتحادية، الخميس، اتفاق تعاون عسكري بين البلدين نتيجة زيارة العبيدي إلى روسيا منذ نهار الاثنين.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، عبر موقعها الرسمي، أن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي الذي يزور روسيا، منذ الاثنين الماضي، وقع الاتفاق مع مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، ألكسندر فومين، في مدينة سان بطرسبورغ.
وكشفت أوساط الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني لـ»الجزيرة» تفاصيل الملفات التي بحثها وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي والوفد المرافق له، في العاصمة الروسية موسكو. وأوضحت «أن وزير الدفاع العراقي وصل إلى روسيا لتفعيل عقود أبرمت بين العراق وروسيا من قبل الحكومة العراقية السابقة، عام 2012، وإلغاء بعضها المتضمنة لأسلحة الدفاع الجوي»، وتوقعت أن تصل القيمة الإجمالية لعقود التسلح الروسية الجديدة مع العراق إلى نحو 4 مليارات دولار.
ووتتضمن الصفقات مقاتلات «سو 25» وطائرات مروحية سمتية بقيمة مليار ونصف المليار دولار، وأسلحة وعتاد نوعي لحرب الشوارع لتحرير الأراضي العراقية من عبث تنظيم «داعش»، بنحو 100 مليون دولار أميركي. كما بحث وزير الدفاع العراقي في موسكو مع المسؤولين الروس تجهيز العراق بأنواع من المدفعية والقناصة ومناظير الرؤية الليلية، وتلك الخاصة بالجهد الهندسي، الذي تحتاجه قوات النخبة العراقية في تطهير المناطق من الألغام والعبوات التي يغرسها تنظيم «داعش».
وسعى وزير الدفاع العراقي لإقناع الحكومة الروسية بقبول سندات خارجية من العراق، وبضمانة البنك المركزي العراقي، لتسديد مبالغ الصفقات على مدى ستة أشهر أو في غضون عام كامل، نظراً للضائقة المالية التي تمر بها البلاد.