تشييع جثمان الطفل الفلسطيني وسط تنديد دولي بجريمة المستوطنين ">
مكتب الجزيرة - نابلس - الخليل - رام الله - القدس - غزة - عواصم - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
شيعت جماهير فلسطينية غفيرة جثمان الطفل الفلسطيني الرضيع «علي سعد دوابشة -عام ونصف» بعد إصابته بحروق شديدة، إضافة إلى إصابة 3 من أفراد عائلته «والده وأمه وشقيقه « اثر هجوم شنه عدد من المستوطنين الصهاينة بالزجاجات الحارقة فجر أمس الجمعة على منزل العائلة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس،شمال الضفة الغربية المحتلة.. وقالت عائلة الدوابشة :» إن المنزل الذي حرقه المستوطنون المتطرفون في قرية دوما سيبقى شاهداً على جريمتهم النكراء ولن يتم ترميمه.
وأضافت العائلة: أن الرئيس عباس سيقوم ببناء منزل جديد للعائلة وإبقاء المنزل المحروق شاهدا على الجريمة الصهيونية التي طالت طفلا بريئا وعائلته.
في غضون ذلك قال وزير العدل الفلسطيني المستشار سليم السقا:» إن نتائج التشريح للشهيد الطفل الرضيع علي سعد دوابشة، اظهرت وجود شحبار في داخل الرغامة مما يؤكد أن الرضيع كان على قيد الحياة عندما أحرق، وأن تقريرا اكد أن سبب الوفاة يعود للحروق النارية ومضاعفاتها.
وبيَّن الوزير السقا في بيان صحفي أصدره أمس الجمعة أن نتائج التشريح أشارت الى أن جثمان الشهيد الرضيع كان متفحما وأن معالم الطفل كانت مختفية بسبب شدة التفحم وأن جزءا من الأطراف العلوية والسفلية للطفل الشهيد كانت مختفية بسبب شدة التفحم والحروق، كما أن جزءًا من القفص الصدري وأجزاء من الرئة في حالة ذوبان وتفحم. بدورها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحالة الصحية للأب والأم من عائلة دوابشة اللذين حرق المستوطنون الصهاينة منزلهم فجر امس في نابلس خطرة للغاية.وأضافت الوزارة في بيان تلقت (الجزيرة) نسخةً عنه أنه جرى تحويل -سعد دوابشة -وهو والد الشهيد الطفل الرضيع -علي دوابشة -الذي قضى في احتراق المنزل إلى مستشفى سوروكا الاسرائيلي، فيما تم تحويل الأم ريهام حسين دوابشة (37 عاما) والطفل احمد سعد دوابشة 4 سنوات إلى مستشفى «تل هاشومير».
دوليا أدانت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمانيا الجريمة الارهابية التي أقدم المستوطنون الإسرائيليون على تنفيذها في قرية دوما التي راح ضحيتها رضيع فلسطيني وتعرض أفراد من عائلته لجروح خطيرة.
وقال القنصل الامريكي العام دونلد بلوم: إن الولايات المتحدة تستنكر بشدة جريمة الكراهية هذه التي نفذها المستوطنون وذهب ضحيتها رضيع فلسطيني.
من جهته قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، توباياس إلوود، :ندين هذا الاعتداء الارهابي الذي قام به مستوطنون في الضفة الغربية، إن هذا الاعتداء يعتبر عملاً إرهابياٌ وحشيا اننا ندعو السلطات الإسرائيلية ان تضمن جلب المسؤولين عن هذه الجريمة بسرعة إلى العدالة.
ومن جانبها أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية: «إن الحكومة الالمانية تدين بشدة هذا الاعتداء الارهابي اللاإنساني.
من جهته ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات الوحشية والارهابية والتحرك لإصدار قرارات ملزمة لإسرائيل لوقفها، خاصة أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بمثل هذه الممارسات.
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الجريمة البشعة التي أدت الى استشهاد الرضيع علي دوابشة حرقا وإصابة عائلته بجروح بليغة.
وعقب أمين عام المنظمة -إياد أمين مدني -في بيان صحفي على هذه الجريمة بالقول: إن ما حصل يعد تصعيدا خطيرا في أعمال الإرهاب التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.