القاهرة - الجزيرة:
استبعد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، احتمالية إقامة الانتخابات الرئاسية -والتي كان مقرراً لها العام المقبل- مشيراً إلى التحديات الأمنية المنبثقة عن التمرد المسلح على أراضي البلاد، فيما تتهم أحزاب المعارضة حكومته باستغلال ضعف الحالة الأمنية لتمديد ولايته عن طريق تأجيل الانتخابات.
وقال محمود في بيان له: من المستحيل إقامة الانتخابات العامة في البلاد وسط العنف المستشري الذي تقوده جماعة الشباب المتطرفة»، نافياً في الوقت نفسه مزاعم المعارضة. وقال محمود -الذي تنتهي ولايته في أغسطس المقبل- إن حكومته تعتزم التركيز على مراجعة الدستور وبناء جيش وطني قوي. يذكر أن حسن شيخ محمود، انتخب رئيساً للصومال عام 2012، وتكافح حكومته لبسط سلطتها في أنحاء الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، وعلى الرغم من طرد مقاتلي الشباب من معاقلهم الرئيسية في البلاد على مدار السنوات الماضية، لكنهم لا يزالوا يسيطرون على بعض الأجزاء الريفية في البلاد والتي يستغلونها لشن الهجمات الإرهابية. وصعّدت جماعة «الشباب» المتطرفة -التي ترتبط بعلاقات مع تنظيم القاعدة- من هجماتها الدامية في الأشهر الأخيرة والتي استهدفت خلالها قوات الاتحاد الإفريقي ومسؤولين حكومين وأجانب.