الأمين العام لأوبك: لا نتوقع مزيداً من انخفاض أسعار النفط ">
الجزيرة - رويترز:
قال الأمين العام لأوبك عبدالله البدري للصحفيين أمس الخميس إن المنظمة لا تتوقع مزيداً من الهبوط في أسعار النفط العالمية. وقال البدري في مؤتمر صحفي في موسكو «لا أتوقع هبوطها (الأسعار) نظراً لنمو الطلب».. وأضاف: إن أوبك لا تعتزم خفض إنتاج النفط، وأنها لم تتلق أي طلبات لعقد اجتماع استثنائي قبل ديسمبر كانون الأول المقبل.
وأظهر مسح شهري لرويترز أمس الخميس أن من المرجح أن تتعافى أسعار النفط من أدنى مستوياتها في ستة أشهر لترتفع بنهاية العام وتشهد مزيداً من الصعود في 2016 بفضل زيادة الطلب من الأسواق الناشئة. لكن المسح الذي شمل آراء 30 محللاً من قطاعي النفط والبنوك قال إن وفرة المعروض العالمي وقوة الدولار ستقلصان مكاسب الأسعار وتجعلان تكلفة الوقود أقل كثيراً من المتوسطات الأخيرة على مدى العامين القادمين.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: الأسعار عند مستويات متدنية بشدة بعد موجة بيع مبالغ فيه. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 52.28 دولاراً للبرميل أمس الخميس مسجلاً أدنى مستوياته منذ الثاني من فبراير شباط مع تخمة المعروض من الخام وصعود الدولار إضافة إلى القلق بشأن الصين أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.
وتنتج السعودية كميات قياسية مرتفعة من النفط الخام وهي تحافظ على نصيبها في السوق ويقول محللون إن منظمة أوبك تنتج الآن أعلى من المستوى المستهدف بنحو ثلاثة ملايين برميل يومياً.. لكن الأسعار تراجعت لأقل من مستويات التعادل لبعض منتجي النفط ومن بينهم شركات للنفط الصخري في الولايات المتحدة. ويقول محللون إن ذلك سيساعد الأسعار على التعافي. وتوقع مسح رويترز أن يبلغ متوسط سعر برميل خام برنت 60.60 دولار في 2015 و69 دولاراً في 2016 مقارنة مع نحو 59 دولاراً منذ بداية العام وحتى الآن وأقل قليلا من 100 دولار في 2014. وتوقع المسح أن يبلغ متوسط سعر البرميل من الخام الأمريكي الخفيف 54.90 دولاراً في 2015 و63.80 دولاراً في 2016 ارتفاعاً من 53 دولاراً منذ بداية العام وحتى الآن.
من ناحية أخرى، يجري خفر السواحل الأمريكي تحقيقات في تسرب نفطي كبير ظهر قبالة الساحل الجنوبي لولاية كاليفورنيا إلى الغرب من سانتا باربره أول أمس الأربعاء في موقع ليس ببعيد عن تسرب مماثل وقع بالمنطقة في مايو أيار الماضي. وقالت سوندرا-كاي كنين المتحدثة باسم خفر السواحل إن البقعة النفطية -التي تنتشر على مساحة ثمانية كيلومترات مربعة في مياه المحيط الهادي وعلى بعد كيلومتر واحد من الشاطئ- رصدت قبالة شاطئ جوليتا ولم يعرف بعد مصدرها على وجه الدقة.
ووصف خفر السواحل -الذي استخدم السفن في نقل طاقم بحري للإنقاذ إلى موقع بقعة الزيت وفريقا للمراقبة بالهليكوبتر- التسرب بأنه «طبقة رقيقة لامعة» اعتبرت غير قابلة للسحب ومن المتوقع أن تتشتت من تلقاء نفسها. وفي مايو أيار الماضي تسربت كمية من النفط الخام تعادل 2400 برميل إلى الشاطئ وفي مياه المحيط الهادي على بعد 25 كيلومتراً إلى الغرب من شاطئ جوليتا وهو التسرب الذي حدث إثر انفجار أنبوب للنفط على طول ساحل سانتا باربره فيما لم ترد أي علامات على الفور بشأن وجود صلة بين الواقعتين.
وقال أندريا أندرسون بخفر السواحل الأمريكي متحدثا عن التسرب الأخير «لا نعرف بعد المصدر على وجه الدقة». وحث خفر السواحل الأهالي على الابتعاد عن منطقة التسرب على الرغم من عدم إغلاق أي شواطئ، فيما قال مسؤولو الصحة بالمنطقة إن البقعة لا تمثل خطراً فوريا على الجمهور.
وقال مركز التنوع البيولوجي إن التسرب يضيف مصدراً جديداً للقلق البيئي الناتج عن الأنشطة البحرية لتنمية مشروعات الطاقة. وقالت ميوكو ساكاشيتا المتحدثة باسم إحدى جماعات الحفاظ على البيئة: سنرى تسرباً بعد تسرب إذا لم نغلق منصات الحفر العتيقة هذه وأنابيب النفط.
ونفقت وتلوثت طيور وحيوانات بحرية بمنتجات نفطية ضمن الخسائر المسجلة في الحياة البرية بعد انفجار أنبوب النفط في مايو أيار الماضي. وتقع تلك المنطقة المنكوبة على طرف محمية بحرية وطنية ومحمية تحت الماء تعد موطناً للحيتان والدلافين وأسود البحر وغيرها من الثدييات البحرية إلى جانب نحو 60 نوعاً من الطيور البحرية وأكثر من 500 نوع من الأسماك.