فهد بن جليد
اكتشف العلماء أمراضًا جديدة يسببها (التدخين) غير تلك المرتبطة بالأمراض الجسدية المؤدية للموت مثل (السرطان) و(تصلب الشرايين)!
حزمة الأمراض (الروحية) التي تخلفها سيجارة التدخين بحثتها مؤخرًا دراسات أمريكية وغربية، وتوصلت إلى نتائج مُخيفة، ومُزعجة، كانت بدايتها مع ارتباط التدخين (بالعجز الجنسي)، وعدم فعالية أي مُنشطات أو عقاقير (جنسية) مع المُدخن بالشكل الصحيح، ولكن الأمور تطورت أكثر لاكتشاف علاقة (التدخين) بأمراض الضعف النفسي مثل الخوف، والهوس الاكتئابي، والعزلة الاجتماعية، والاضطراب النفسي، بل إن معظم (المرضى النفسانيين) كانوا من المدخنين!.
هناك معلومات نقلها منذ يومين موقع (فارماتسوتيشه تسايتونغ)، ولكن العلماء مازال لديهم الكثير من الأسرار الطبية التي لم يفرج عن نتائجها حتى الآن، وبقيت حبيسة المعامل، فالعلماء يخشون اليوم من التوصل إلى حقائق مُزعجة مثل أن التدخين قد يقود إلى (اختلالات عقلية)، لأن تأثير سحبة السيجارة مع كل (جرعة نيكوتين) يمتد إلى أعصاب المخ خلال عشر ثوانٍ فقط، وهذه الأبحاث السرية قد تكون غير مقبولة لدى تجار التبغ، وربما تدخلت شركات التبغ العالمية لشراء الذمم، أو مُمارسة ضغوط كبيرة لوقف مثل هذه الدراسات والأبحاث!
من المُضحك أن إحدى شركات التبغ العالمية قالت قبل أيام: إنها تصرف نحو 75 مليون دولار سنويًا لمحاربة (التبغ المضروب) في بعض الدول العربية، نتيجة تهريب (سجائر زهيدة الثمن) لدول فقيرة في آسيا وإفريقيا، وهي سجائر صنعت وشحنت بعيدًا عن الرقابة والمعايير المتبعة، مما قد ينتج عنها أمراض مزمنة! على اعتبار أن (سجائرهم صحية)؟!.
أمراض جديدة أخرى سيكون التدخين مسؤول عنها قريبًا مثل الشعور بالرغبة في (الانتحار)، نتيجة اضطراب إفرازات الناقلات العصبية وتأثر الانتباه، وصعوبة الاستجابة، والتحكم الدقيق في تحريك الجسم، إضافة إلى أمراض نفسية مؤذية ربما يكتشف نتائجها (جيل قادم) بعدنا!.
سيكتشف العالم يومًا أن خطورة (السيجارة)، توازي خطورة (رصاصة المُسدس)، بشرط ألا تتدخل (شركات التبغ) بالنتائج، كما تلاعبت أموالها بكل الدعاوى القضائية التي رفعت عليها سابقًا!
وعلى دروب الخير نلتقي.