فهد الحوشاني
عايدت الرياض سكانها بالعيد السعيد باحتفالات أحالت العيد إلى مناسبة اجتماعية يقصدها الجمهور المتابع بحثا عن الترفيه والفائدة، أوقدت مشاعل الفرح لمدة ثلاثة أيام متواصلة احتفاء بالعيد السعيد، احتفالها السنوي غدا موسما للبهجة التي تنتشر في أحياء وشوارع العاصمة، أحسبه من أكبر الاحتفالات في العالم من حيث حجم الفعاليات وتنوعها إن لم يكن الأكبر، احتفالها هذا العام شهد نمواً على مستوى الكم والكيف، حيث زاد عدد المواقع عن العام الماضي لتصل إلى (43) موقعاً، إنه بحق موسم الفرح السنوي الكبير الذي ترعاه الأمانة، وراء هذا الجهد رجال يعملون بصمت وتخطيط وتنظيم، ورغم القول الشائع أن هذه الاحتفالات ليست من صميم عمل الأمانة إلا أنها أثبتت وعلى مدى أكثر من عقدين أنها خير من يوكل إليه صناعة ونشر الفرح، وأنها الأكثر معرفة بكيفية تنظيم الاحتفالات وإدارتها، وكما يقال (لا يمدح حاضر)، كم كبير ومتنوع من البرامج يثير الاعجاب في تنوعه، مهرجانات ترفيهية وأوبريتات ومسرحيات للكبار والأطفال والنساء. أنشطة تراثية ورياضية وترفيهية ومشاركات للجاليات وفعاليات متخصصة للكبار والأطفال والنساء وفعاليات خاصة بالأسر، ولم يكن للأمانة أن تقيم كل هذا الكم الهائل من الفعليات دون تلك الفرق الشعبية والمسرحية والتراثية التي هي أساسا نمت في أحضان الأمانة ودعمها حتى أصبحت تلك الفرق احترافية تثير الإعجاب بقدرتها على ملامسة طموحات مسؤولي الأمانة وتلبي احتياج الناس، ووجد المسرحيون فرصة للمشاركة في مهرجان مسرحي مكثف (تسع مسرحيات) وجد فيه الممثل والمخرج والمؤلف فرصته بلقاء الجمهور المسرحي المتعطش حيث شارك نجوم المسرح السعودي والخليجي لإضافة ميزة ترفيهية وثقافية إلى هذه الاحتفالات.
إننا أمام ظاهرة فرح خاصة لا يستطيع تنفيذها بهذا الكم والكيف إلا أمانة الرياض.. فشكراً لمعالي المهندس إبراهيم السلطان أمين منطقة الرياض ولوكيل الأمين للخدمات المهندس سليمان البطحي ولمهندس هذه الفعاليات ومتابعها ميدانيا المهندس إبراهيم الهويمل، مدير عام الحدائق ومدير فعاليات عيد الرياض.. ولمئات المنظمين والمشرفين الذين أسهموا في إسعاد سكان الرياض.
العنيزاويون عاتبون!
العتب موجه إلى لجنة الأهالي وإلى المحافظة، حيث خلت الاحتفالات ولأول مرة من فنها الأصيل والذي اشتهر به أهل عنيرة وهو فن السامري ومن الفرق الشعبية، وتساءل أحد المهتمين في رسالة وصلتني: أين دار عنيزة و فرقة عنيزة الأولى وفرقة صالح الفرج؟ ولماذا استبعد المنظمون تراث وفن عنيزة الأصيل!