جاسر عبدالعزيز الجاسر
توالت الأنباء السارة من اليمن بتحقيق قوات الشرعية والمقاومة الشعبية اليمنية انتصارات متتالية في العديد من المحافظات والمناطق اليمنية، ومن أهمها وأكثرها تأثيراً ما تحقق في محافظات عدن وتعز ولحج، وتُعد معركة تحرير مدينة عدن الأهم، لأن المراقبين العسكريين يعتبرونها بداية انهيار الحوثيين وقوات الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، وقد بدأت عملية تحرير عدن يوم الثلاثاء الماضي، وأُطلق عليها عملية السهم الذهبي حيث اندفعت أربعون سيارة دفع رباعي عسكرية مموهة حصلت عليها المقاومة الشعبية اليمنية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد اندفعت السيارات المدرعة نحو قلب المدينة، حيث منطقة خور مكسر التي سيطر عليها المقاومون وقوات الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقد سبق عملية تحرير خور مكسر، قيادة ضباط من الوحدات الموالية للرئيس الشرعي بالتوجه إلى مطار عدن الدولي، حيث استطاع الضباط والجنود التابعون لهم السيطرة على مدرجات المطار، ثم أكملوا تحريره والسيطرة عليه بالتمام، وبعد السيطرة على المطار والاستيلاء على منطقة خور مكسر التي تُعد قلب عدن، والسيطرة عليها بمثابة السيطرة على المدينة بكاملها، لهذا وبعد إحكام قوات الحكومة الشرعية وقوات المقاومة الشعبية عليها، أعادت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية انتشار وتنظيم قواتهم وتوجهوا إلى مناطق حي كريتر والمعلا والتواهي، وبدؤوا عمليات تطهير لهذه المناطق لإخلائها من الانقلابيين الحوثيين وقوات الرئيس علي عبد الله صالح.
اندفاع قوات الحكومة الشرعية ورجال المقاومة الشعبية اليمنية بهذه القوة داخل مدينة عدن وتحرير أهم أحياء المدينة بالإضافة إلى السيطرة على مطار عدن الدولي، سيُعجّل حسب رؤية المراقبين العسكريين تحرير العاصمة الاقتصادية اليمنية التي تشير تقارير الإعلاميين المؤيدين للشرعية بأن إنجاز مهمة تحرير العاصمة اليمنية الثانية سيحصل في أيام عيد الفطر المبارك، ليحمل البشرى لليمنيين ويمهد لعودة الرئيس الشرعي ونائبه والحكومة اليمنية الشرعية إلى الأراضي اليمنية، وليعزز ثقة الشعب اليمني ويعطيهم ثقة بقدرتهم على دحر الحوثيين والانقلابيين.
الانتصارات التي تحققت في عدن انعكست على التحركات والمعارك التي تخوضها قوات الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية في محافظات تعز ولحج ومأرب وعمران، فقد استطاع المقاومون وقوات الشرعية السيطرة على العديد من الأحياء في مدينة تعز وكذلك السيطرة على باب المندب والطريق المؤدي إليه، إضافة إلى قرب تطهير محافظة لحج، كما حصل اختراق كبير في محافظة عمران التي تُعد بوابة السيطرة على العاصمة صنعاء.
انتصارات قوات الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية واندحار قوات الحوثيين والانقلابيين، بداية جيدة لإعادة اليمن إلى الشرعية، ولهذا فالمأمول أن تُعظّم هذه الانتصارات وتُدعم من قِبل قوات التحالف العربي لتوسيع المدن والمحافظات التي تُطهر من الحوثيين وأنصارهم من جماعة الرئيس المعزول علي عبد الله صالح.