تونس - فرح التومي:
أعلنت تنسيقية أحزاب الائتلاف الحاكم الأربعة بانه يتعين على التونسيين الوعي بأن البلاد في حالة حرب ضد الارهاب بما يحتم عليهم التحلي بمزيد من اليقظة والوحدة والتضامن فيما بينهم، ودعت التنسيقية الرباعية التي تضم كلا من حركة نداء تونس وحركة النهضة وحزب افاق تونس وحزب الاتحاد الوطني الحر في ندوة صحفية عقدتها اول امس بالعاصمة، مختلف الاطراف الفاعلة والمنظمات الوطنية الى رص الصفوف والوقوف الى جانب الحكومة والجيش الوطني والاجهزة الامنية في حربها على الارهاب. وأجمع قادة الاحزاب الحاكمة الحاضرون في اللقاء الإعلامي الذي تلى اجتماعهم وهم محمد الناصر (النداء) وراشد الغنوشي (النهضة) وياسين ابراهيم (افاق ) وسليم الرياحي (الوطني الحر) على ضرورة وجوب اتخاذ تدابير عاجلة لتوفير العناية بالشباب مؤكدين على أن هذه الفئة مهمشة ويائسة وهي التي يتم استقطابها للانتحار والموت من قبل الحركات الارهابية.
ودعا قادة الاحزاب الاربعة وسائل الاعلام لتقوم بدورها في توعية المواطنين بالخطر الداهم الذي يتربص بالبلاد والى المشاركة في الحرب ضد الارهاب.
وحذر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة من أن الارهاب يستهدف الاقتصاد في تونس وعموده الفقري السياحة ويستهدف الوحدة الوطنية بين التونسيين داعيا الى توحيد الصفوف والتعبئة الشعبية لخوض هذه الحرب دون البحث عن منافع حزبية ضيقة.
وانتقد محمد الناصر رئيس حزب نداء تونس بالنيابة ما اعتبره رغبة البعض في تغليب المصالح الفئوية والجهوية والحزبية والقطاعية على المصلحة العامة في مرحلة دقيقة وصعبة من تاريخ تونس، وقال نحن ننبه الى أن الرابطة بين التونسيين بمختلف مشاريعهم وفئاتهم تضعف وذلك خطر كبير في مرحلة تمر فيها البلاد بحرب فرضها الواقع.
أما سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر فقد أكد أن الواقع في تونس اليوم يعتبر ايجابيا اذا أخذنا في الاعتبار خطورة التهديدات التي تواجهها البلاد قائلا إنه لولا مجهودات قوات الامن والجيش لكان الحال كارثيا في البلاد اليوم ..
من جهته شدد ياسين ابراهيم رئيس حزب افاق تونس على ضرورة الانطلاق الفوري في اصلاح المؤسسة الامنية التي تمر بصعوبات في مجابهتها للإرهاب مؤكدا على ضرورة النظر والوقوف مطولا عند واقع الفساد والمحسوبية وغياب العدالة الاجتماعية التي اعتبرها المغذى الرئيسي للإرهاب.